كشف الدكتور أحمد مصطفى أستاذ الآثار المصرية ومدير عام الآثار المستردة الأسبق بوزارة الآثار عن ملفات ووثائق وتجار الآثار وذلك من خلال ورقته البحثية المقدمة فى مؤتمر" الاتجاهات الحديثة فى علم الآثار" المنعقد حاليا بكلية الآثار جامعة الفيوم والمقرر ان يختتم اعماله فى وقت لاحق مساء اليوم . واشار الدكتور محمد مصطفى الى ان الورقة البحثية بعنوان " آثارنا بين المحافظة عليها والعبث بها دراسة فى ملفات الماضى والحاضر" استعرضت قضية مهمة جدا وهى الهوس بفكرة الثراء السريع بتجارة الآثار وكيفية خروج الآثار من مصر ، لافتا الى الدور الذى تقوم به وزارة الآثار فى تتبع الأثر والعمل على استرداده وآليات الاسترداد الخاصة بمعرفة الآثار المسروقة ومنها صالات المزادات والسفارات المصرية بالخارج والإنتربول والأصدقاء الأجانب العاشقين لآثار مصر والمحاكم التى تكشف قضايا الآثار بطريقة غير مباشرة. وأضاف أن الدراسة استعرضت المشاكل التى تواجه الاسترداد وقوانين الآثار منذ أول قانون صدر عام 1835 فى عصر محمد على وحتى قانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983 والمعدل بالقانون رقم 3 لسنة 2010 بالاضافة الى الاتفاقيات الثنائية التى أبرمتها وزارة الآثار مع بعض الدول الأوروبية وأهمها الاتفاقية بين مصر وسويسرا للمحافظة على الإرث الثقافى ومنع الإتجار الغير مشروع. ومن جانبه ، أوضح الدكتور عبدالرحيم ريحان مقرر اعلام المؤتمر ان الورقة البحثية تضمنت صور وثائقية لبعض الأحراز الأثرية التى كانت توضع كأمانات داخل أحد البنوك المصرية والتى كانت ملكاً لإحدى الأسر الإنجليزية منذ نصف قرن ، بالاضافة الى كروت شخصية لتجار آثار من أماكن متفرقة من مصر منها الجيزة والأقصر وقنا وأرمنت وعرابة أبيدوس بسوهاج ومنهم أشخاص شهيرة ذكرت أسماؤها فى المراجع العربية والأجنبية التى تحدثت عن سرقات الآثار منذ منتصف القرن التاسع عشر. ولفت الى انه تم عرض عقد بيع قطعة أثرية عام 1915 كان قد تم بيعها بمبلغ 70 جنيها أفرنجى كما جاء بالعقد وتعنى 70 جنيه استرلينى فى وقت كانت الأسرة المصرية تتعامل بالمليم. ومن ناحية أخرى ، يقام على هامش المؤتمر معرض لتراث الفيوم ينظمه مركز تراث وحضارة الفيوم برئاسة الدكتورة آمال المصرى مدرس الآثار الإسلامية بكلية الآثار جامعة الفيوم بهدف تأصيل المواطنة والاعتزاز بالشخصية والهوية المصرية من خلال إحياء تراث الفيوم والذى يمثل جزءاً لا يتجزأ من ذاكرة مصر وتعريف شباب الجامعة بالأدوات الحياتية البسيطة التى كانت مستخدمة فى البيت الفيومى القديم . ويتضمن المعرض سباط أحد النخيل بالفيوم كتبت غصونها لفظ الجلالة " الله " وكوشة العروسة وأهل العروسين والمأذون والسواقى ومستلزمات المنزل من فرن بلدى وقائم تعلق به قربة من الجلد لخض اللبن والموقد والكانون والزير ومنتجات الفيوم التراثية من حصير وملابس للمرأة والرجل تلقى الضوء على موديلات وألوان وزخارف الملابس فى تلك الفترة من تاريخ الفيوم.