رام الله ـ وفا
بحث عدد من خريجي الإعلام من جامعة القدس اليوم الخميس، عمل الهيئة الاسلامية المسيحية بهدف التعرف على عملها ودورها في خدمة المدينة المقدسة وكشف المخططات الاستيطانية فيها. جاء ذلك خلال زيارة نظمها الخريجين الى مقر الهيئة الاسلامية المسيحية في رام الله بتنظيم من مؤسسة 'اعلاميون بلا حدود' بحضور مدير المؤسسة شادي زماعرة والأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات حنا عيسى. وتحدث عيسى عن الدور الهام للإعلاميين في الدفاع عن القدس والمقدسات والقضية الفلسطينية، مضيفا: فالإعلام هو السلطة الرابعة وهو منبر القوي والضعيف كما انه اداة حرب وسلم في وقت واحد وتطرق إلى جملة من الاسباب المتعلقة بغياب القدس عن الاعلام العربي، على رأسها غياب التخطيط الصحيح. وأضاف: أن تحديد الأهداف خطوة ضرورية في نجاح أي عمل أو مشروع، لذلك يجب وضع أهدف واضحة وخطط ممنهجة، ومتسلسلة لوسائل الإعلام العربية، الحكومية منها والخاصة، وتطويرها باستمرار كي تكون القدس على رأس أولويات أنشطتها وبرامجها المختلفة. كما دعا عيسى إلى إنشاء بنك للمعلومات تحشد فيه كل المعارف المتصلة بالقدس، موضحا أن العالم العربي بشعوبه وحكوماته يهتم بآثار العدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية وقطاع غزة. وذكر أن الجهد الواضح للأنظمة العربية وشعوبها يتركز على إرسال القوافل الغذائية والمساعدات الإنسانية وجمع التبرعات لإعادة إعمار المدن والقرى، مع أن الهدف الأسمى والأهم هو تحرير الأرض وإعادة اللاجئين إلى بيوتهم. وتحدث عيسى عن مدى تأثير الالة الاعلامية المعادية في تضليل الأحداث واشغال المتابع بقضايا أخرى لإبعاده عن حقائق الجرائم التي ترتكب بحق شعبنا كل يوم الامر الذي يستدعي ان تدرك مؤسساتنا الاعلامية ذلك وتعطي كل حدث حقه. وشدد على ضرورة توحيد المصطلحات الإعلامية وتعميمها، والاعتماد على متخصصين في صياغة المصطلحات أو ترجمتها، والتركيز على القدس وما يحدث فيها وانتاج الافلام الوثائقية والتقارير المصورة والقصص الانسانية، لخلق جيل واع بقضيته، اضافة إلى جعل القدس قضية أساسية جوهرية للعالم العربي والإسلامي. من جانبه بين زماعرة أهمية هذا اللقاء لدعم طلبة وخريجي الاعلام من خلال إكسابهم مجموعة من الخبرات وتعريفهم على عدة مؤسسات إعلامية ناجحة كالهيئة الإسلامية المسيحية التي تعد واحدة من أكثر الجهات التي تدعم القدس وتعمل باستمرار على اصدار الاخبار وتنظم المؤتمرات لدعمها. وأضاف:' أن أهمية هذا اللقاء يكمن في توعية طالب وخريج الاعلام بالقوانين الدولية ذات العلاقة بوضع فلسطين وتحديداً القدس وهذا ما يحتاجه خريج الصحافة عند كتابته الأخبار والتقارير السياسية حتى لا يخطئ في كتابته وتوثيقها ودعمها بالشواهد'. كما قدمت كل من مدير العلاقات العامة في الهيئة شيرين صندوقة، ومدير الاعلام هديل ضميري شرحاً عن عمل دوائر الهيئة في متابعة أخبار المدينة المحتلة والانتهاكات اليومية فيها، وما يتم داخل هذه الدوائر من عمل على مدار الساعة للوقوف على انتهاكات الاحتلال وفضحها بالوسائل الاعلامية المتاحة.