مهرجان الجنادرية المسرحي

انطلقت السبت ولمدة سبعة أيام فعاليات الدورة الـ30 لنشاط مهرجان الجنادرية المسرحي في محافظة الطائف، بمشاركة 15 عرضًا مسرحيًا من مختلف مناطق المملكة، تتنافس تسع منها على جوائز المهرجان التي اعتمدتها اللجنة المنظمة وهي:

"عميان" تأليف ياسر مدخلي، إخراج محمد الشوقبي، وإنتاج جمعية الثقافة والفنون بأبها

"مسافر ليل" تأليف صلاح عبدالصبور، إخراج صبحي يوسف، وإنتاج جمعية الثقافة والفنون بالقصيم.

"ثلاثة اثنان" تأليف أحمد يعقوب، إخراج أحمد كاملي، وإنتاج مجموعة (I good).

"سفر الهوامش" تأليف فهد ردة، وإخراج مساعد الزهراني، وإنتاج نادي المسرح بجامعة الطائف.

"لم يك شيئًا"، تأليف إبراهيم الحارثي، وإخراج فهد الأسمر، وإنتاج جمعية الثقافة والفنون بالمدينة المنورة.

"بدل فاقد"، تأليف عبدالباقي البخيت، وإخراج راشد الورثان، وإنتاج جمعية الثقافة والفنون بالدمام.

"سجينا صدق"، تأليف عزيز بحيص، وإخراج أيمن مطّهّر، إنتاج جامعة جازان.

"بعيدًا عن السيطرة"، تأليف فهد ردة، وإخراج سامي الزهراني، وإنتاج جمعية الثقافة والفنون بالطائف.

"طرابيش"، تأليف وإخراج علي الأسمري، وإنتاج فرقة أبو الفنون بالرياض.

وتتألف لجنة تحكيم المنافسة من: الدكتور سامي الجمعان، رئيسًا، وعضوية كل من: الكويتي الدكتور عبدالله العابر، والبحريني خالد رويعي.

وسيكرم المهرجان عددًا من الشخصيات التي ساهمت في إثراء المسرح السعودي، وهم: الكاتب المسرحي عبدالباقي البخيت، والناقد المسرحي نايف البقمي، وصديق حسن إبراهيم، عضو فرقة مسرح الطائف.

تنوع ودهشة
وأوضح مؤلف مسرحية "سجينا صدق" عزيز بحيص أن هذه المسرحية مختلفة يمارس من خلالها أحد عشر ممثلًا صراعهم الذي يأبى أن ينتهي بين أبدية معادلة الكذب وبين التصدي لها وبين الأمنيات للخلاص، وبين الحقيقة الأزلية التي تقبع على قلوبهم. مبيِّنًا أن المسرحية تصور سجنًا معزولاً عن معالم الحياة يرفض أن ترتفع فيه الأفواه ليظل ذلك الصوت الحبيس يصيح بحشرجة خافتة، مشيرًا إلى المسرحية تتطرق إلى مفهوم الصدق حين يتحول إلى لعنة تلقف ثورة المظلوم وتضعها بين حطبها الغاضب حتى يتناسلها الرماد وتختفي ويبقى للعنة صداها المدوي بالصراخ
.
كما امتدح بحيص المشاركات الواسعة من الفرق المسرحية قائلًا: هذا الاحتكاك الجميل بالعديد من القامات والتجارب المسرحية المتنوعة التي حرصت على تواجدها إدارة المهرجان سيعكس الكثير من التنوع والدهشة مما سيتيح لأعضاء النادي الجدد التعرف على مختلف المدارس التي اُشتغل بها المسرح وإضافة صور مسرحية متنوعة تخلف حس السؤال والتحليل في دواخلهم.

ويشير بحيص إلى أنه وعلى الرغم من مضي 30 عامًا من عمر المهرجان الوطني للتراث والثقافة، إلا أنه يتجدد ويتطور كل عام، لتقديم لوحة مسرحية إبداعية تعبِّر عن عراقة هذا المهرجان وعن مدى ثقله وأهميته كمنصة كبيرة تبرز من خلالها مواهب شابة ذات رونق إبداعي مختلف.

و أشار المخرج أحمد يعقوب إلى أن مسرحية "ثلاثة اثنان" المشاركة هذا العام في دورة المهرجان المسرحي الـ٣٠ للجنادرية بالطائف يعد أول عمل تنتجه مجموعة (آي قود) حيث تراهن على النص بعد ما حققه في إنتاجين سابقين مع مؤسستين مختلفتين، ترغب آي قود استفتاح سعيها في الإنتاج المسرحي بهذا العمل ويعد المهرجان بوابة واسعة للمجموعة تحتك من خلالها بواقع الإنتاج المسرحي السعودي وما يمكن لها إضافته وشحنه في الأرصدة الفنية للمسرح في السعودية.

ويضيف يعقوب أن نص المسرحية يشكسف حالة جدلية وطنية تستنطق مفاهيم المواطنة من بناءات أساسية داخل الشخصية الرئيسة، وهو المذيع الذي يجد نفسه أمام مهلة بنصف ساعة فقط يحدد فيها نهايته أو يرضخ لبيان المحتل الذي يحاصر محطة التلفزيون، تستمر أحداث المسرحية في قالب جدلي متصاعد وتتبنى طابعًا فكريًا خالصًا، وهي من نوع "ديودراما" ويلعب بطولتها أحمد يعقوب والحسين خواجي، وهي التجربة الإخراجية الأولى لأحمد كاملي.