في مثل هذا اليوم من عام 1975 شيعت مصر جثمان 'كوكب الشرق' السيدة أم كلثوم إلى مثواها الأخير في جنازة مهيبة تعتبر حتى الآن أكبر جنازة لفنان عربي حيث شارك فيها أكثر من مليون شخص ظلوا يطوفون بالجثمان في شوارع القاهرة ساعات قبل أن يصلوا عليها في مسجد الحسين ليوارى جسدها الثرى بعد ذلك، وكانت (رحمها الله) توفيت في الثالث من شباط/ فبراير بمستشفى المعادي للقوات المسلحة حيث انطفأ الصوت الذي شدا وغرد وملأ أسماع العرب على مدى خمسين عاماً. ورغم ما للست من مكانة في وجدان المصريين والعرب قاطبة، إلا أن ذكرى رحيلها الـ(39) مرت هذا العام بصمت، ولم يستذكرها أهل 'المحروسة' لانشغالهم بالهم السياسي. غير أن الغريب والمستهجن هو الاحتفاء الإسرائيلي بـ'كوكب الشرق' وكأنها من تراثهم!!، حيث احتفت 'إسرائيل' (حكومة وجيشًا) بذكرى رحيلها،الأحد، لافتة إلى أن 3 مطربين تابعين لها سيؤدون أغانيها إحياءً لتراثها، حسبما كتب المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية للإعلام العربي 'أوفير جندلمان'، في حسابه على 'تويتر'. وتروي 'الهيئة العامة للاستعلامات الإسرائيلية'، نقلًا عن مجلة 'تايم' الأمريكية، أن صوت أم كلثوم وحده القادر على جمع الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج في وقت واحد، وفي ليلة واحدة هي الخميس الأول من كل شهر. بدوره، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي: '39عاما مرت منذ لفظت أم كلثوم نفسَها الأخير، لكنّ الموسيقى، التي أنتجتها على مر سنوات حياتها تواصل تأثيرها فينا حتى اليوم'. وأضاف 'أدرعي': 'أعاد موسيقيّون في أرجاء العالم غناء أغانيها الرائعة مرات لا تحصى، وجرب مغنو ومغنيات إسرائيل حظهم أيضاً'. 'إرم' تنشر هنا، استذكاراً لفاطمة إبراهيم البلتاجي.. الشهيرة بـ'أم كلثوم'، مجموعة مختارة من لقطات نادرة لسيدة الغناء العربي وكوكبه، وصاحبة العصمة، وست الكل، وألقاب أخرى لا تحصى ولا تعد.