تلمسان ـ واج
سيتم العمل على تفادي بعض الإختلالات التي سجلت خلال تظاهرة "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011" في تنظيم موعد قسنطينة عاصمة للثقافة العربية 2015 حسبما صرحت به وزيرة الثقافة خليدة تومي في تلمسان. وأبرزت الوزيرة لدى تدشينها مركز الدراسات الأندلسية لتلمسان المنجز ضمن التظاهرة الثقافية المذكورة أن هذه المؤسسة التي تم استلامها سنة 2012 "بقيت بدون نشاط لمدة أكثر من عام وذلك بسبب غياب القوانين الخاصة". "وقد استغرقت الإجراءات الإدارية لإنشاء هذا الفضاء للبحث الكثير من الوقت. نريد تفادي مثل هذا الوضع للمركز المستقبلي للدراسات الأندلسية للمألوف الذي سينجز لعام 2015" كما أضافت السيدة تومي مشيرة إلى أنه سيشرع في إجراءات إنشاء هذا المركز قبل الانتهاء من الأشغال. وقد زار وفد ولاية قسنطينة الذي يقوده الوالي السيد حسين واضح مختلف المرافق المنجزة بتلمسان. وأوضحت الوزيرة "نأمل أن يكون ما سننجز بقسنطينة بنفس مستوى ما تحقق بتلمسان وحتى أفضل". وسيهتم مركز الدراسات الأندلسية لتلمسان المخصص للبحث والتابع للمركز الوطني للبحث في ما قبل التاريخ والأنثروبولوجيا والتاريخ بالأنثروبولوجيا وعصور ما قبل التاريخ و اللسانيات وأنثربولوجية الموسيقى وسيغطي الجهة الغربية للبلاد حسب مديره السيد حاجويس الجيلالي. وستقوم هذه المحطة التي ستعد زهاء ثلاثين باحثا أيضا بالحفريات الأثرية بمعسكر وعين تموشنت وتلمسان. وأشار مدير هذا الهيكل الجديد إلى أن أعمال البحث ستنطلق بمجرد الحصول على التجهيزات العلمية ووسائل النقل. وقد أنهت السيدة تومي زيارتها إلى الولاية بتفقد المركب الديني لسيدي بومدين الواقع بقرية العباد بأعالي مدينة تلمسان. وكانت وزيرة الثقافة قد أشرفت يوم الثلاثاء على تدشين مكتبتين ببلديتي بني بهدل وعين غرابة وكذا مركز للتفسير للباس التقليدي الوطني المتواجد داخل المعلم التاريخي "المشور". وفي سهرة يوم الثلاثاء أشرفت السيدة تومي بقصر الثقافة عبد الكريم دالي على تكريم جميع الحرفيين المشاركين في صنع الأزياء المعروضة في هذا الفضاء المتحفي المخصص للباس التقليدي الجزائري.