أشاد سعادة رئيس معهد العالم العربي في باريس جاك لانغ بالنهضة الحضارية والثقافية التي تشهدها الدولة وبدورها في احتضان العديد من الفعاليات الدولية على مستوى الثقافة والسياسة والاقتصاد والرياضة وخاصة نهائيات كأس العالم للعام 2022، وكشف رئيس معهد العالم العربي خلال مؤتمر صحفي عقده أول أمس في مقر السفارة الفرنسية عن رغبة البلدين في إقامة عام ثقافي متكامل بين فرنسا وقطر 2020. وفي بداية حديثه في اللقاء الإعلامي نوه لانغ بالتعاون الكبير بين الجمهورية الفرنسية ودولة قطر في المجال الثقافي ، وقال لقد ناقشت مع سعادة وزير الثقافة والفنون والتراث الدكتور حمد عبد العزيز الكواري إقامة فعاليات ثقافية مشتركة، وكان المسؤول الفرنسي قد التقى خلال زيارته للدولة سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني رئيس مجلس أمناء متاحف قطر لبحث سبل التعاون مع هيئة متاحف قطر، وقال إن هناك اهتمامات كثيرة وروابط مشتركة بين الهيئة ومعهد العالم العربي في باريس منوها بدور المهندس المعماري "جان نوفيل" ، الذي يتولى تصميم متحف قطر الوطني ، وهو الذي قام بتصميم المعهد العربي في باريس. وتطرق لانغ إلى المشاريع التي يقيمها المعهد العربي في باريس بالتعاون مع جهات ثقافية في دولة قطر، ومنها إقامة أسبوع ثقافي قطري في باريس، وعرض أسبوع ثقافي مماثل لفرنسا في الدوحة بالتنسيق مع وزارة الثقافة في دولة قطر، واستضافة جزء من مجموعة المتحف العربي للفن الحديث "متحف" في معرض خاص بالمعهد، والتعاون مع مكتبة قطر الوطنية في تنفيذ مشروع تطوير مكتبة المعهد . كما يستضيف معهد العالم العربي مهرجانا للسينما الخليجية خلال الفترة القادمة يتم خلاله عرض لفيلم قطري، إضافة إلى احتضان المعهد للعديد من المعارض الفنية لفنانين عرب وقطريين، فضلا عن إقامة ندوة في شهر سبتمبر المقبل حول الجديد في العالم العربي، وتسجيل شهادات لشخصيات عربية عديدة تقدم رؤيتها لما يجري في العالم العربي. وأوضح سعادته أن المعهد يسعى إلى تعاون علمي وثقافي مع هيئة متاحف قطر وإقامة معارض متبادلة، مؤكدا أن الفعاليات المستمرة بين دولة قطر وفرنسا سوف يتم تتويجها في إقامة عام ثقافي متكامل في 2020 ليشهد هذا العالم التنوع الخلاق في مجال الثقافة والفنون والتراث في كلا البلدين . وقال سعادة رئيس معهد العالم العربي هناك حوالي 10 آلاف شخص أغلبهم من الشباب في حاجة سنوية لتعلم اللغة العربية ولذا نسعى جاهدين إلى تقديم برامج تعليمية تفيدهم ، ونحن بصدد خطة طموحة لتوسيع نطاق تعليم العربية؛ لأننا لا يمكننا حاليا أن نلبي طموحات هؤلاء جميعا رغم أن لدينا عددا من المؤهلين والخبراء، وحتى يتم تنفيذ هذه الخطة فإننا بحاجة إلى تمويل".