الغت دار كريستيز للمزادات ، مزادا كان سيقام في لندن ويشمل 85 عملا للفنان الاسباني خوان ميرو تريد الحكومة البرتغالية بيعها لتحسين وضع خزينتها، وذلك بعد مشاكل قضائية في البرتغال. وكان القضاء البرتغالي قرر الثلاثاء السماح بعملية البيع هذه فبت لصالح الحكومة بعدما رفع اليه نواب في المعارض شكوى.  الا دار كريستيز قررت الغاء المزاد في اللحظة الاخيرة. وبررت دار المزادات قرارها هذا ب "غموض قضائي" اثاره "خلاف رفع الى القضاء البرتغالي، لا تشكل فيه دار كرستيز طرفا". وقالت الدار في بيان "لدينا مسؤولية اتجاه زبائننا بنقل حق الملكية اليهم من دون اي مشكلة". وكانت محكمة لشبونة الادارية رفضت طلب النيابة العامة التي اوصت بتعليق المزاد بطلب من نواب عدة من الحزب الاشتراكي البرتغالي قوة المعارضة الرئيسية في البلاد. وكانت دار كريستيز تقدر القيمة الاجمالية لاعمال ميرو ال85 باكثر من 30 مليون جنيه استرليني (36,4 ملين يورو) معتبرة المجموعة "احدى اكبر واهم المجموعات لهذا الفنان تعرض للبيع". والمزاد الذي كان يفترض ان ينظم مساء الثلاثاء والاربعاء، يضم احد اهم تحف ميرو وهي لوحة "نساء وطيور" التي قدرت دار كريستيز قيمتها بين 4 و7 ملايين جنيه (بين 4,8 و8,4 ملايين يورو). وقد اصبحت المجوعة ملكا للدولة البرتغالية اثر تأميم مصرف "بي بي ان" في العام 2008 بعد تعرضه لخسائر ضخمة بسبب عمليات احتيال فاقمتها الازمة المالية الدولية. وقد اثار قرار الحكومة بيع اعمال ميرو والذي كشف عنه في كانون الاول/ديسمبر الماضي، موجة استنكار في الاوساط الثقافية وفي صفوف المعارضة اليسارية في حين ان عريضة  عبر الانترنت تعارض بيع المجموعة، جمعت حتى الان اكثر من 9300 توقيع.