أبوظبي ـ وام
كشف محمد خلف المزروعي، مستشار الثقافة والتراث في ديوان ولى عهد أبوظبى، ورئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية أنّ اللجنة تستعد لإطلاق الموسم السادس من مسابقة "شاعر المليون"، حيث سينطلق البث المباشر للبرنامج من مسرح شاطئ الراحة بأبوظبى فى 12 فبراير 2014 ويستمر إلى 21 أيار القادم، ويهدف البرنامج إلى صون تراث الشعر النبطي للمنطقة العربية وزيادة شعبيته, وتثبيته على واجهة الأدب العربى، والترويج له في الأوساط العربية واكتشاف المواهب الإماراتية والخليجية والعربية التى لم تتح لها فرصة الظهور الإعلامى مسبقاً، وتقديمها بشكل لائق انطلاقاً من عاصمة الثقافة أبوظبي. ويمنح برنامج "شاعر المليون" جوائز ومكافآت تشجيعية للشعراء المُشاركين تزيد عن 22 مليون درهم إماراتي، منها 15 مليون درهم للفائزين الخمسة الأوائل، حيث يحصل صاحب المركز الأول والفائز بلقب شاعر المليون وبيرق الشعر على 5 ملايين درهم، بينما يحصل صاحب المركز الثانى على 4 ملايين درهم، والثالث على 3 ملايين درهم، إضافة لمنح الفائز الرابع مليونى درهم، والخامس مليون درهم إماراتي.. كما تعمل أكاديمية الشعر فى اللجنة على إصدار دواوين شعرية للفائزين ولجميع المُشاركين. وبالتناوب مع برنامج "شاعر المليون" تنظم اللجنة مسابقة وبرنامج "أمير الشعراء" لشعر العربية الفصحى مرّة كل عامين، حيث ينطلق الموسم السادس مع نهاية العام الجارى 2014، ويهدف البرنامج للنهوض بالشعر الفصيح والارتقاء به وبشعرائه وتثبيته على واجهة الأدب العربى والترويج له واكتشاف المواهب العربية الجديدة، وتأتي فكرة البرنامج تماشيا مع هوية إمارة أبوظبي التي تشكل الثقافة أحد أهم عناصرها في عيون العالم, وقد نجح البرنامج في تسويق المُنتج والإبداع الشعرى العربى عبر رؤية إعلامية مُتفرّدة استقطبت اهتمام المُشاهد واجتذبته لمتابعة ما يُقارب الـ 145 من نجوم الشعر والأدب حتى اليوم. وبالإضافة إلى البردة التي تمثل الإرث التاريخي للعرب، والخاتم الذي يرمز للقب الإمارة ـ تبلغ القيمة المادية للفائز بالمركز الأول وبلقب "أمير الشعراء" مليون درهم إماراتي، فيما يحصل صاحب المركز الثانى على 500 ألف درهم إماراتي، ولصاحب المركز الثالث 300 ألف درهم إماراتي، أما جائزة صاحب المركز الرابع فهي 200 ألف درهم إماراتى، وتبلغ جائزة صاحب المركز الخامس 100 ألف درهم إماراتي، فضلا ً عن مكافآت تشجيعية للشعراء المشاركين بحيث يفوق مجموع الجوائز الإجمالى الـ 3 ملايين درهم، هذا إضافة إلى تكفل إدارة المسابقة بإصدار دواوين شعرية مقروءة ومسموعة للفائزين. وأشار محمد خلف المزروعي إلى أن لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية أعدت خطة عمل لعام 2014 تنطلق من تحقيق أهدافها ورؤيتها فى استدامة الهوية الوطنية والتراث الإماراتى من خلال الحفاظ على الموروث الشعبي، موضحا أنّ رؤية اللجنة تتضمن أيضاً تعزيز جهود تحقيق مجتمع قوى ومترابط يؤمن بجذوره المشتركة ويثق بأنّ مستقبله واحد، وذلك انطلاقاً من المبادئ الأساسية- الوحدة الوطنية، الجذور المشتركة، والمستقبل الواحد- مشيراً إلى أنّ الهدف الرئيس هو المساهمة فى تحقيق مجتمع واع وملتزم بمبادئ الهوية والوحدة الوطنية والمفاهيم النابعة منها. وكشف المزروعى فى بيان صحافي، أنّ اللجنة تعمل هذا العام على تنظيم 10 فعاليات كبرى ما بين مسابقات وبرامج ثقافية ومهرجانات تراثية، يفوق مجموع جوائزها الـ (104) مليون درهم إماراتى، تقوم اللجنة بإدارتها وتنظيمها والإشراف على شؤونها اللوجستية والترويجية والإعلامية اللازمة لضمان تحقيق أهدافها ورسالتها, والتنسيق الفعّال مع كافة الجهات المعنية، وتحفيز المجتمع المحلى والإقليمي على المشاركة في هذه الفعاليات والبرامج بما يخدم إمارة أبوظبي ودولة الإمارات. وأكد المزروعى أن دولة الإمارات وانطلاقا ًمن المبادئ التي أرساها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ويُتابعها اليوم الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، دولة تحترم كل رموز التراث وجذور الماضى، وأصبحت الكثير من دول العالم تستفيد من خبراتها فى هذا المجال.. فمع أنّ دولة الإمارات تُضاهى الكثير من أرقى دول العالم فى التطوّر والحداثة، إلا أنها تحرص كل الحرص على صون تقاليدها الراسخة وتراثها الثقافي الغني، والذى تعمل كذلك على أن يؤدي دوره في تطور المجتمع فكرياً واقتصادياً، مشيرًا إلى إن نجاح أبوظبي في إطلاق العديد من أهم المهرجانات التراثية إنما يأتى نتيجة للدعم اللامحدود الذي تحظى به من قبل الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والمتابعة الدائمة من قبل الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس نادي صقارى الإمارات. وتكثف اللجنة تحضيراتها حاليا ً لإطلاق مهرجان الغربية للرياضيات المائية في دورته السادسة خلال الفترة ما بين 17-26 نيسان القادم في شاطئ مدينة المرفأ بالمنطقة الغربية، ويهدف المهرجان للترويج للمنطقة الغربية كوجهة سياحية مثلى للزوار والسائحين المهتمين بمجال الرياضات البحرية والشاطئية وإبراز عوامل الجذب التى تزخر بها المنطقة الغربية وزيادة الأنشطة السياحية لرفع معدلات إشغال الفنادق العاملة وتشجيع المنتجات المحلية. ويحظى المهرجان بفعاليات كثيرة ومسابقات متنوعة مجموع جوائزها حوالى 4 ملايين و380 ألف درهم إماراتي، منها سباقات الكايت سيرف والتجديف وقوفاً والبوانيش الشراعية وسباق جزيرة مروح للتفريس، وسباق القوارب الحديث وسباق بوطنية لقوارب التجديف التراثية وقوارب الكاياك والسباحة وألعاب الأطفال والكرة الطائرة الشاطئية وكرة القدم الشاطئية والسوق الشعبية والعروض ومسابقات المسرح والإبحار بالباراشوت ومسابقة الطهي. أما "برنامج الشارة الثقافي" الذي تنتجه اللجنة وتبثه سنويا ً فى شهر رمضان المبارك عبر قناة أبوظبى- الإمارات الفضائية، فيهدف للمحافظة على الموروث الشعبى لدولة الإمارات، واللهجة المحلية، وتعريف الشباب بالمصطلحات القديمة وإبقائهم مطلعين على تاريخ دولتهم. وهو برنامج إعلامي ناجح يستمد قيمته من جمهور المشاهدين الذين يحبونه، وقد حاز على متابعة جماهيرية واسعة فى العالم العربي. والبرنامج عبارة عن مسابقات تراثية يومية على مدار الشهر تشمل كافة ميادين الحياة التراثية فى دولة الإمارات العربية المتحدة, يُقارب مجموع جوائزها الـ 4 ملايين درهم إماراتى بدءا من 1500 درهم وصولا ً لـ 20 ألف درهم، فضلا ً عن تخصيص عدد من الهجن الأصايل من نسل بنات “جبار” (إحدى أفضل سلالات الهجن) من إنتاج “مركز أبحاث الهجن” بأبوظبي. يشار إلى أن لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية تأسست بقرار عن الأمانة العامة للمجلس التنفيذى لإمارة أبوظبي بتاريخ 3 شباط 2013، ويقع مقرّها حاليا ً في مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي.