أقام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، محاضرة في المدرسة القبلية، الثلاثاء، بعنوان "جولة في الأسواق القديمة"، وذلك ضمن فعاليات مهرجان "القرين الثقافي" الـ20. وأكَّد المحاضر، فرحان الفرحان، في المحاضرة، أن "أهمية التجارة في البلاد تتأثر بالموقع الإستراتيجي للكويت، التي تطل على رأس الخليج، فكانت منفذًا تجاريًّا له أكبر الأثر في ازدهارها وتعزيز مكانتها الاقتصادية". وأضاف الفرحان، أن "النسيج الاجتماعي في السوق، يعتبر عاملًا مؤثرًا للمحافظة على الإرث العمراني للمدينة، باعتباره انعكاسًا مصغرًا لنسيج اجتماعي متلاحم في حياة المدينة القديمة بمختلف مكوناتها، من بيوت ومساجد وبراحات وأسواق". حسب ما ذكرت "كونا". وأوضح، أن "ذلك النسيج خلق ارتباطًا وثيقًا لمنظومة العيش اليومية للسكان"، لافتًا إلى أن "السبب الأساسي لبقاء السوق هو وجود طابع اجتماعي فيه يمثل مختلف العائلات الكويتية والمهن التي اشتهر بها، والثقافة العامة التي جبلوا عليها، فأصبح مقصدًا للجميع، وملتقى التجار والمستهلكين والقوافل". وتناول الفرحان في محاضرته، "أهمية التجارة في واقع الحياة في البلاد إلى جانب النسيج الاجتماعي، والطابع المعماري المميز للأسواق في البيئة الكويتية، فضلًا عن شرح العناصر المكونة للسوق وعلاقتها بالمناخ". وتتواصل غدًا فعاليات مهرجان القرين الـ20، والتي تستمر حتى 27 كانون الثاني/يناير الجاري، بإقامة معرض المطبوعات والإصدارات الحكومية في مكتبة الكويت الوطنية ومحاضرة، بعنوان "أهمية أدب الرحالة في التوثيق لتاريخ الجزيرة العربية"، من تقديم الدكتور، أليكسي فاسلييف، وعطية الظفيري. ومن المقرر أيضًا، افتتاح معرض القرين التشكيلي الشامل بقاعتي "الفنون"، و"أحمد العدواني"، في ضاحية عبدالله السالم، بينما يحتضن مركز "الميدان الثقافي" في ميدان حولي، ديوانية للموسيقى بعنوان، "موشحات عربية من الأندلس".