استكمالا لمسلسل اعتداء البعثات الأثرية على المناطق الأثرية العاملين بها والتي بدأت بخرطوش خوفو في الهرم الأكبر واستمرت مع عينات المتحف المصري الكبير قام مفتشي الآثار وأخصائي الترميم العاملين في مشروع تطوير مدينة ماضي الاثرية بتوقيف أربعة من الإيطاليين العاملين في المشروع بعد حصولهم على 19 عينة أثرية من المنطقة, الأربعاء الماضي.  وتضمنت العينات 15 عينة من الحجر الجيري و3 من الخشب وعينة واحدة من الفاينس الأزرق, عقب انتهاء العمل في الدورة التدريبية المشتركة بين جامعة الفيوم والجانب الإيطالي. من جانبة أصدر وزير الآثار المصري, محمد إبراهيم, قرارًا بتشكيل لجنة عاجلة للتحقيق في الواقعة ومعرفة ملابساتها وذلك عقب قيام أحمد عبد العال, مدير عام آثار الفيوم, بتسليم مذكرة تفصيلية. وقال عبد العال إن زيارة الإيطاليين الأربعة للمنطقة كانت ضمن برنامج تدريبي في إطار مشروع التعاون المصري الإيطالي المشترك في المنطقة لتطويرها وترميم الآثار وتدريب الاثريين، ووقام روبرتو مدير الجانب الإيطالي في المشروع ومعه ثلاثة أخرين، بأخذ عينات من مشروع مدينة ماضي الأثرية, ولم يثبت أنهم اقتطعوها من المكونات الأثرية في المكان، وحصلوا عليها من الأرض. وأوضح أن العينات كانت صغيرة وعبارة عن 13 عينة حجر جيري وعينات خشبية وحجر الفيانس الأزرق, وأمر فور اكتشاف الواقعة بتفتيش أعضاء البعثة وإبلاغ جهات التحقيق التي أمرت باحتجازهم, وتم عرضهم على النيابة التي أمرت بالإفراج عنهم وإعادة العينات بعد ثبوت حسن نيتهم وجهلهم بالقوانين المصرية التي تتطلب طلب ضرورة الحصول على الموافقات اللازمة من وزارة الآثار كتابيًا للحصول على هذه العينات خاصة وأنهم من الذين يعملون في مشروع تطوير مدينة ماضي الأثرية.