بغداد ـ وكالات
قال آثاريون بريطانيون من جامعة مانشستر شمالي انكلترا الخميس إنهم عثروا الشهر الماضي على مجمع كبير قرب مدينة أور الأثرية التي تقع في محافظة ذي قار جنوبي العراق، وهي المدينة التي يعتقد انها كانت مسقط رأس النبي ابراهيم. وقال الآثاريون إن المجمع، الذي يعتقد ان تاريخه يعود الى 4000 سنة، ربما كان مركزا اداريا لمدينة اور في الفترة التي كان ابراهيم يقيم فيها قبل هجرته الى فلسطين حسب رواية التوراة. وقال ستيوارت كامبل الذي يرأس فريق التنقيب إن المجمع يقع بالقرب من زقورة أور. ووصف كامبل الاكتشاف بأنه “مذهل” نظرا لمساحته الكبيرة التي تخاكي مساحة ملعب لكرة القدم. ونقلت وكالة اسوشييتيدبريس عن كابل قوله “يبدو ان المجمع كان شكلا من اشكال المباني العامة، وقد يكون مبنى اداريا. ربما كان له بعد ديني او كان يستخدم للسيطرة على البضائع الداخلة الى أور.” وقد عثر على المجمع المكون من عشرين غرفة تحيط بايوان مركزي على مسافة 20 كيلومترا من مدينة أور، آخر عاصمة للسومريين. وقال كامبل إن واحدة من التحف التي عثر عليها فريقه في موقع الحفريات عبارة عن لوح طيني يبلغ ارتفاعه 9 سنتمترات ويمثل رجلا يرتدي وشاحا طويلا ويقترب من ضريح مقدس. وكانت الحفريات الابتدائية في الموقع – الذي يدعى تل خيبر ويبعد عن بغداد بمسافة 320 كيلومترا – قد انطلقت في الشهر الماضي، وشارك فيها فريق بريطاني من ستة اعضاء اضافة الى اربعة من الآثاريين العراقيين.