استقبلت الأكاديمية المصرية للفنون بروما أعضاء جائزة الدولة للإبداع الفني، وذلك بعد توقف الجائزة دام عشرة أعوام، حيث عادت آخر دفعة من أعضاء الجائزة إلى أرض الوطن في عام 2006.
ويأتي ذلك حرصا من إدارة الأكاديمية على إعادة إحياء هذه الجائزة، لما تمثله من قيمة فنية وإبداعية ،وبرغم العديد من الصعوبات التي واجهت إدارة الأكاديمية في تفعيل الجائزة مرةً أخرى، والتحديات التي تواجه وزارة الثقافة في القوت الحالي التى تسبب فى تأجيلها عدة مرات قد أصدر الأستاذ الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة، قراراً بسفر أعضاء الجائزة إلى الأكاديمية تأكيداً على دعم الطاقات الإبداعية الشابة، واهتمام الدولة بمواكبة الحراك الثقافي الفني الدولي، وخاصة إيطاليا التي تعد دولةً ذات تاريخ فني وحضارة عريقة.
من جهتها عقدت الأستاذة الدكتورة جيهان زكي مدير الأكاديمية لقاء مع أعضاء الجائزة فور وصولهم إلى روما، للبدء في المضي قدما نحو تنفيذ مشروعاتهم الفنية بالتعاون مع الجامعات والمؤسسات الفنية الإيطالية، السابق إعدادها من قبل فريق العمل بالأكاديمية.
كما تم إعداد سلسلة من المحاضرات على مدار فترة إقامتهم بروما التى تستمر لمدة 6 شهور.. وسيلقيها كوكبة من أعلام التعاون الدولي الثقافي بدأت بعميد كلية الفنون الجميلة بروما وعدد من الفنانين والكتاب بهدف ترسيخ أهمية الحوار مع الآخر والتعاون الدولي في مجال الفنون والثقافة.
وأشار عماد عبد المحسن المسئول عن الانشطة الثقافية والفنية بالاكاديمية إلى أنه تم إضافة تخصصات مجالات فنية جديدة، تم استحداثها في ضوء قانون جائزة الدولة للإبداع الفني الذي صدر عام 1984م ، مثل فنون (الكوميكس)، (الفيديو آرت)، و(تصميم الإضاءة المسرحية). وذلك رغبةً من الأكاديمية في مواكبة التقنيات العالمية الحديثة المستخدمة في هذه الفنون..والاستفادة بهذه الخبرات ونقلها لمصر.
يذكر أن المجموعة المشاركة في جائزة الدولة للإبداع هذا العام، تضم في عضويتها والفنانون أسماء النواوي (التصوير)، مروة عودة (تصميم أزياء)، سامية عبد المنصف (نحت)، مريم فريد (فيديو آرت)، عمرو طلعت (كوميكس)، شيماء محمود (نقد فني)، محمد فتحي (تصميم إضاءة مسرحية). والمعماري أحمد زهران في مجال العمارة.