كشف نعمان علي خان رئيس معهد "البينة" لتعليم اللغة العربية في مدينة دالاس أن غالبية المساجد في الولايات المتحدة تعاني شحاً في عدد الأئمة، وأن الإمامة أصبحت تشكل أزمة كبيرة في كثير من المساجد. وأضاف خلال لقاء مع الإذاعة الوطنية الأمريكية "إن بي آر" أن "المجتمعات المسلمة في الولايات المتحدة الأمريكية تعاني نقصاً كبيراً في أئمة المساجد، وأن غالبية الموجودين حالياً مولودون ومتعلمون في الخارج"، وأشار إلى أن "4 من كل 5 أئمة يأتون من دول مثل السعودية ومصر، ولا يملكون خلفية كبيرة حول أسلوب الحياة داخل المجتمع الأمريكي". وذكر نعمان أن "إحصائية حديثة نشرتها مؤسسة المجتمع الإسلامي في أمريكا الشمالية "آي أس إن آيه" كشفت أن 44% فقط من الأئمة رسميون ويتقاضون أتعاباً على الاعتناء بالمساجد فيما تقف بقية المساجد على المتبرعين وأهل الخير الذين يتكفلون بإمامة المسلمين دون مقابل". وكشف نعمان أن "العامل الرئيسي في ولادة هذه المشكلة هو تزايد عدد المسلمين خلال السنوات العشر الماضية، حيث زاد عدد المساجد بنسبة 74% عما كان عليه قبل عشر سنوات؛ الأمر الذي ولد نقصاً حاداً لتغطية احتياج هذه المساجد من الأئمة. وأضاف نعمان أن "اللغة الإنكليزية تمثل عائقاً أكبر، إضافة إلى انعدام وجود أئمة شباب يمكنهم التواصل مع المسلمين صغار السن؛ إذ إن الغالبية من كبار السن"، وأكد "أن المشكلة انعكست على الجيل الثالث من أبناء العائلات المسلمة الذين تبنوا أفكارا مخالفة لأهاليهم"، مؤكداً أنهم "في حاجة إلى أئمة مثقفين ومتقنين للغة الإنجليزية بشكل جيد للقضاء على هذه الظاهرة".