في بيشكيك كانت حكاية شغف قرغيزي كبير بالإسلام والمملكة، وكشف الشعب القرغيزي عن توق عظيم لكل ما ينتمي إلى وطن الرسالة ومهبط الوحي، فكان إقبالاً يفوق الخيال لا تحظى به عادة المناسبات الثقافية شهدته الأيام السعودية في قرغيزستان. وبين ركن مياه زمزم والتمور ومبدعي الخط العربي ونقش الحناء توزع الشعب القرغيزي ينهل من ثقافة وتراث بلد الحرمين الشريفين.. في بيت الشعر استوقفتهم أنغام الربابة وطقس غزل الصوف، وعند ركن توزيع نسخ القرآن الكريم اصطفوا بالمئات كل يوم قبل أن يخرجوا حاملين كتاب الله على صدورهم آية أشواقهم الدينية الصادقة. في بيشكيك أثبتت الأيام الثقافية السعودية أنها ليست ترفا فكرياً أو مناسبة دعائية، بل رسالة تاريخ وحضارة وسلام من أرض مباركة.