أجرى مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية في اسطنبول، (ارسيكا)، والتابع لمنظمة التعاون الإسلامي، في 30 نيسان/إبريل الفائت، المسابقة الدولية السنوية التاسعة، لفن الخط العربي، التي أقامها هذه المرة باسم أكمل الدين إحسان أوغلى، (الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي). ودارت المنافسات حول أنواع الخط العربي (الثلث الجلي، الثلث، النسخ، التعليق الجلي، التعليق، الديواني الجلي، الديواني، الكوفي، الرقعة، المغربي). وقال الدكتور خالد إرن، مدير عام مركز إرسيكا، إن تسمية المسابقة باسم البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلى، المدير العام الأول لإرسيكا، جاء تقديراً وعرفاناً لجهوده الجليلةِ في رعايةِ الخطِ والخطاطينَ. واستعرض الدكتور إرن، رئيس لجنة تنظيم المسابقة الإجراءات التي قام بها المركز وسكرتارية المسابقة للمضي بها، كما قامت سكرتارية المسابقة بتقديم كافة اللوحات التي وصـلت إليها ومجموعها (900) لوحة من (672) متسابقاً يمثلون (39) دولة في مختلف أنحاء العالم مرقمة بالأرقام السرية الى هيئة التحكيم، حيث باشرت بإجراء التصفيات المطلوبة عليها، ثم عملت على تقييم أفضل اللوحات المتبقية حتى الأشواط النهائية، وقامت بدراستها من كافة الجوانب واختارت اللوحات الجديرة بالجوائز والمكافآت. وقد ركزت هيئة التحكيم على قوة الخط، ولم تتقيد بمدرسة معينة، وراعت مدى التزام المشاركين بقواعد فن الخط ومستوى التنفيذ والابتكارات في التراكيب، إضافة إلى الالتزام بالشروط المعلنة وتغاضت عن بعض الهفوات التي وردت سهواً في بعض الأعمال المتميزة. من ناحية ثانية، لاحظت الهيئة عدم الارتقاء إلى المستوى المطلوب في خط التعليق الجلي، فقررت حجب الجائزتين الأولى والثانية والمكافآت لهذا النوع. ونظراً لارتفاع مستوى بعض الأعمال في الثلث الجلي والثلث والنسخ والديواني فقد منحت جوائز رمزية، بلغ كل منها قيمة 750 دولارا. فكانت النتائج على نحو ما ورد في القائمة المرفقة، إذ بلغ عدد الجوائز والمكافآت (28) جائزة و(26) مكافأة و(23) جائزة رمزية، أي ما مجموعه (77) جائزة ومكافأة بقيمة (129.750) دولاراً أمريكياً، فاز بها (73) متسابقاً من (23) دولة في العالم. يذكر أن مركز إرسيكا قد دأب على إجراء المسابقة الدولية بهدف الحفاظ على قيم وأساليب فن الخط العربي وإحيائه عن طريق تشجيع خطاطي الجيل المعاصر والأجيال المقبلة، ولفتح الطريق أمام أعمال الخطاطين وفق المناهج التقليدية المتعارف عليها وحسب المفاهيم المشتركة التي رسخها أعلام هذا الفن على مر القرون، بعيداً عن التأثيرات الدخيلة التي تتنافى مع المفهوم الأصيل لفن الخط العرب.