أطلقت جمعية كتابي كتابك لثقافة الطفل والأسرة، مشروع "شمس الإنترنت- عصافير الشمس"، الذي يهدف إلى تأهيل الفتيان والفتيات الأيتام في جمعيات رعاية الأيتام لاستخدام الإنترنت كمصدر للمعلومات وتعلم وتنمية المهارات، إضافة لاستخدامها كمنبر إعلامي. ويتضمن المشروع برنامجا تدريبيا مكثفا يشتمل على ورش تدريبية خاصة بكتابة الخبر الصحفي والمقال والتحقيق الصحفي كذلك طرق إجراء اللقاء الصحفي والتلفزيوني وكتابة القصة، إضافة إلى مجموعة من الورش الخاصة باستخدام الإنترنت من طرق البحث والحماية والخصوصية، ومواقع التواصل الاجتماعي، مثل جوجل بلس وفيسبوك وتويتر وكيفية إنشاء مدونة وكتابة التدوينة. ويتطرق برنامج التدريب أيضا إلى طرق الحماية والأمان التي تقي المتدرب من مخاطر استخدام الإنترنت، فضلا عن الطرق المثلى لاستخدامات الإنترنت. ويستهدف المشروع الفتيان والفتيات الذين تترواح أعمارهم بين 10 و16 سنة. ويستهدف المشروع تدريب 150 فتى وفتاة في ثلاث جمعيات لرعاية الأيتام خلال العام 2013. وقد بدأت جمعية كتابي كتابك المشروع في شهر شباط (فبراير) الماضي، وكان ذلك في جمعية رعاية الفتى اليتيم/ مخيم الحسين، مع مجموعة من الفتيات وصل عددهن الى 25 فتاة. وشارك العديد من متطوعي الجمعية المتخصصين في إعطاء هذه الورش التدريبية، ابتداء من رئيسة الجمعية المهندسة هناء الرملي والصحفية أحكام الدجاني والإعلامية هديل البلبيسي وكاتبة قصص الأطفال آلاء سليمان، كما قدمت مجموعة الدورات الخاصة بالإنترنت الآنسة ياسمين الهاشمي سفيرة جوجل والمسؤولة عن سفراء جوجل في الأردن، إضافة إلى دورة الحماية والأمان والخصوصية وطرق التعلم الذاتي وتنمية المهارات من خلال الإنترنت والتي قدمتها المهندسة هناء الرملي. ويشترط المشروع على المتدربين تقديم مشروع له لاجتياز الدورة، ويجب أن يشتمل المشروع على مدونة وصفحة فيسبوك وحساب تويتر تتضمن مواضيع وقصصا وأخبارا من واقعهم ولقاء مع شخصية مميزة في محيطهم. كما يترتب على كل متدرب تعليم ثلاثة فتيان أو فتيات أصغر منهم في العمر من خلال تشكيل فريق مصغر يقوم بالعمل معهم في المشروع، بهدف تعزيز مفهوم المشاركة في المعلومات والعلم، والشعور بالمسؤولية تجاه من يصغرهم سناً. من جهتها، تبين مؤسسة كتابي كتابك، المهندسة هناء الرملي، أن هذا المشروع كان حلما مؤجلا لها منذ بدء العمل في مبادرة كتابي كتابك وها هو الآن يرى النور، وتشير إلى أنها كانت تتطلع إلى اليوم الذي يكون في جمعيات الأيتام مكتبات ومختبر للحاسوب، مما يمكن المبادرة من تعزيز مفهوم الإفادة من مصادر المعرفة كافة من كتب وأجهزة حاسوب وشبكة الإنترنت. وتختم بقولها "نحن في المشروع نسعى للربط بين الكتب والقراءة وكذلك استخدام الإنترنت للبحث والمعرفة والكتابة والتدوين". وتشير المهندسة هناء الرملي إلى أنه سيكون للمشروع امتداد واستمرارية بالمستقبل ضمن مشاريع أخرى تنموية وتعليمية لتزيد من مهارات الأيتام وترفع من كفاءاتهم، وذلك بحسب قدرات كل متدرب ومواهبه التي يتم اكتشافها من خلال مشروع شمس الإنترنت. أما عن سبب اختيار هذا الاسم فهو يعود إلى اسم عصفور الشمس الفلسطيني الذي يحلق ضمن سرب ويعكس أشعة الشمس بألوان ريشه الخلابة. ويأتي هذا المشروع ضمن مشاريع جمعية كتابي كتابك لثقافة الطفل والأسرة الثقافية التي تأسست في العام 2010، حيث تهدف إلى إنشاء مكتبات عامة في المناطق الأقل حظاً وفي المخيمات الفلسطينية وجمعيات رعاية الأيتام، وقد قامت حتى الآن بإنشاء 25 مكتبة في 13 منطقة وقرية في الأردن وفي 12 مخيما فلسطينيا، كما تقوم الجمعية على العديد من المشاريع والحملات التي تهدف إلى تشجيع كل فئات المجتمع على القراءة.