وقّعت مؤسسة "الوليد بن طلال الانسانية" ممثلة بالوزيرة السابقة ليلى الصلح حماده و"المعهد الوطني العالي للموسيقى - الكونسرفاتوار" اللبناني اتفاقية تعاون في مكتب وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال كابي ليون وبرعايته. وتنص الاتفاقية على تزويد كل مراكز المعهد بالدعم التكنولوجي وتأهيل وتجهيز القاعة الكبرى في المركز الرئيسي للمعهد الوطني في سن الفيل. وكانت كلمة للوزير ليون قال فيها: "نحن في الدولة لدينا تقصير من الناحية المادية نظراً للظروف التي نمر بها لكن الذي يعوضنا وجود من يهتم ويعطي دفعاً، مؤسسة الوليد بن طلال الانسانية تعتبر مفخرة لبنانية وهذه المبادرة الكريمة تزيد الكونسرفاتوار زخماً وتضع طرق التعليم فيه في الإطار الحديث الذي نطمح اليه". العميل كما تحدث العميل وقال: "لقد قمنا بورشة تحديث وتطوير للنظام الاكاديمي الموسيقي، لناحية المناهج والطرق والوسائل التعليمية، وذلك بهدف زيادة قدرات وكفاءات الطلاب وتماشياً مع الانظمة التعليمية المتبعة في معظم دول العالم ولا سيما المتطورة منها. فأطلقنا بالتعاون مع كونسرفاتوار مدينة ليون الفرنسية عملية تطوير المناهج، انما هذه المناهج والطرق تتطلب استعمال التكنولوجيا الحديثة فلجأنا الى مؤسسة الوليد بن طلال الانسانية الرائدة في عمل الخير والقضايا الانسانية والاجتماعية لتكون شريكاً في عملية التطوير والتحديث، هذه المؤسسة وعلى رأسها في لبنان معالي السيدة ليلى الصلح حماده التي تؤمن ان العمل الانساني لا يقتصر على الاعمال الخيرية والاجتماعية فحسب انما يتعداه الى تطوير وبناء الانسان وتزويده بالعلم والمعرفة. وقالت الصلح حمادة: "نحن هنا اليوم لنوقع على اتفاقية تعاون مشترك بين مؤسسة الوليد بن طلال الانسانية والمعهد الوطني للموسيقى وذلك لتطوير عمل المعهد وتمتين قدرات أعضاء هيئته التعليمية وانشاء خلية عمل تجهد لاصدار برنامج موسيقي متطور يكون بمثابة انجاز للعمل الموسيقي المحترف في لبنان والوطن العربي". اضافت: "ايها الحضور الكريم، واعتذر منك يا معالي الوزير على ما سأقول، ولكن اطمئن فكلامي يسمع به ولا يسمع له. وطن صغير وشعب عظيم، رجال بالاصالة اعطوه استقلاله، ورجال بالانابة سلبوه امواله، تمديد بلا شرعية، تعريف بالمزاجية، ثم تكليف ولا إذن بالتأليف، قيادات بالاعارة، وموظفون بالوكالة، ولن يبقى الا الشغور وبالتالي الزوال، والدولة في اجازة، وكتاب العدل فقط في استفادة، متى يا لبنان ستمزق هذه الوكالة فانها قابلة للعزل". وتابعت: "اتمنى ألا تتحول كل مؤسسة في لبنان حكومية كانت أو خاصة الى نموذج من الاداء السائد في الدولة. لذلك وبهذه المناسبة اتمنى للمعهد الوطني الا يقع اسير المحاصصة السياسية والتشرذم الطائفي او المذهبي. أبعدوا الموسيقى عن سجالات ومراهنات الآخرين اذ لم يبق من يهذب شعبنا سوى الثقافة الفنية". وتسلمت الصلح حمادة درعاً تقديرية، كما أهداها وزير الثقافة مجلد "سحر لبنان - ستون قرناً من تاريخ الديانات والفن والآثار"، الذي تم إصداره لمناسبة اقامة معرض عن الاثار اللبنانية في متحف "راث" في جنيف.