اعلن متحف "تايت" الثلاثاء ان لوحة "بلاك اون مارون" (اسود على بني) للفنان التجريدي الاميركي مارك روثكو التي تعرضت للتخريب في 2012 داخل متحف "تايت مودرن" في لندن، اعيدت الثلاثاء للعرض بعد 18 شهرا من اعمال ترميم دقيقة خضعت لها.
وفي تشرين الاول/اكتوبر 2012، اقدم شاب يعلن انتماءه الى حركة فنية غير معروفة يطلق عليها اسم "يلويسم" على الكتابة بالحبر على طرف لوحة معروضة في متحف "تايت"، مدونا اسمه والعبارة الغامضة "12- عمل محتمل من حركة +يلويسم+".
وحكم عليه بالسجن سنتين على خلفية هذا العمل التخريبي ضد لوحة للرسام روثكو الذي تقدر قيمة لوحاته بملايين الدولارات. وسجلت لوحته "اورانج، رد، يلو" (برتقالي، احمر، اصفر) رقما قياسيا اذ بيعت بسعر قياسي قارب 87 مليون دولار في ايار/مايو 2012.
واضطر فريق اخصائيي ترميم اللوحات الى ايجاد محاليل قادرة على اخفاء الحبر من على اللوحة بعدما وصلت الى طبقات عدة منها، من دون ان يؤدي ذلك الى الحاق الضرر بباقي انحاء اللوحة.
واوضح متحف "تايت" انه "حتى اذا بقيت الاضرار بشكل سطحي على اللوحة، الا انها باتت بعد ترميمها في وضع يسمح بعرضها".
وحيا مدير المتحف نيكولاس سيروتا "خبرة ودقة" اعضاء الفريق المكلف اعمال الترميم.
ورفض متحف "تايت" التعليق عن التدابير الامنية التي ستحيط اللوحة، مكتفية بالتأكيد على ان الاجراءات خضعت للمراجعة.
الا ان نيكولاس سيروتا، ورغم تذكيره بمدى "سخطه" جراء الحادثة، اشار الى ان المتحف "ليس سجنا". وقال "نريد ان يستفيد الناس من اللوحات كما كان يتمنى روثكو".