أنقرة ـ أ.ف.ب
زار الاف القبارصة اليونانيين بعد ظهر الجمعة مدينة فماغوستا في القسم القبرصي التركي من الجزيرة حيث شاركوا في قداس الجمعة العظيمة في هذه المدينة للمرة الاولى منذ 58 عاما لتشجيع المصالحة بين القبارصة اليونانيين والقبارصة الاتراك.وقال متطوع شارك في تنظيم هذا القداس ان ما بين ثلاثة واربعة الاف شخص عبروا من القسم الجنوبي من الجزيرة الى شمالها للمشاركة في قداس اقيم في كنيسة القديس جورج اكزورينوس في فماغوستا برئاسة الاسقف الارثوذكسي فاسيليس.وشارك في القداس عدد كبير من المسؤولين القبارصة الاتراك والقبارصة اليونانيين اضافة الى دبلوماسيين اجانب بينهم السفير الاميركي وممثل عن الامم المتحدة.
وحتى بعد بدء مراسم الجمعة العظيمة التي تجسد صلب السيد المسيح كان القبارصة اليونانيون يواصلون التدفق حتى ضاقت بهم الكنيسة الصغيرة فتجمعوا في الباحات حولها.ولا تزال جزيرة قبرص مقسومة منذ الاحتلال التركي لقسمها الشمالي عام 1974 ردا على محاولة انقلاب ضباط قبارصة يونانيين كانوا يريدون ضم قبرص الى اليونان.لكن التوتر بين المجموعتين من السكان يعود الى فترة انتهاء الاستعمار البريطاني عام 1960.وقال بافلوس اياكوفو رئيس الجمعية القبرصية اليونانية "فماغوستا مدينتنا" ان هذا الاحتفال التاريخي "كشف ان بامكان القبارصة اليونانيين والقبارصة الاتراك العيش معا".
وقبل الاحتلال التركي للقسم الشمالي من الجزيرة كانت مدينة فماغوستا المرفأ الرئيسي للبلاد والمقصد الاول للسياح فيها.وكانت المحادثات لاعادة توحيد الجزيرة استؤنفت في شباط/فبراير الماضي تحت اشراف الامم المتحدة وبدعم من الولايات المتحدة.