أبوظبي ـ وكالات
افتتح منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، في ندوة الثقافة والعلوم، معرض الرحالة، إحدى الفعاليات الرئيسية في مهرجان الرحالة 2012، الذي يهدف إلى الإضاءة على المغامرين الأبطال الذين رفعوا رايات أوطانهم عالياً بإنجازاتهم، وقدموا خدمات جليلة للبشرية، كما كرم سموه أشهر المغامرين العرب والأجانب، المشاركين في المهرجان الذي يعد الأول من نوعه على مستوى الوطن العربي، بالإضافة إلى الرعاة والرعاة الإعلاميين وأبرزهم مؤسسة دبي للإعلام. تجول الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، في أروقة معرض الرحالة، الذي تضمن مقتنيات وأدوات استخدمها أشهر الرحالة العرب والأجانب، للعلاج والدفاع عن النفس والتدفئة والتنقل خلال مغامراتهم وأسفارهم الاستثنائية، فضلاً عن صور فريدة تحكي مشاعر الألم والتعب تارة، وفرحة الوصول للهدف تارة أخرى، ثم انتقل سموه إلى قاعة المحاضرات، حيث شاهد مع الحضور فيلما خاصا عن فريق رحالة الإمارات، وبعد أن استمع إلى كلمة ألقاها عوض محمد بن مجرن، مدير ومؤسس فريق رحالة الإمارات ورئيس اللجنة المنظمة للمهرجان، وقصيدة للشاعر عبدالله الهدية، كرم الرحالة المشاركين في المهرجان والرعاة والرعاة الإعلاميين. واستكمالاً لفعاليات المهرجان استضافت ندوة الثقافة والعلوم، أمس، جلسات نقاشية أدارها مغامرون من الطراز الرفيع، منهم من تسلق أعلى قمم الجبال، ومنهم من جاب العالم بالسيارات والقوارب الشراعية والدراجات الهوائية والجمال ومشياً على الأقدام، حيث تحدثوا عن تجاربهم والاكتشافات الخاصة بهم والأسباب التي دفعتهم لتغيير حياتهم جذرياً، بالإضافة إلى أصعب 10 تحديات واجهوها أثناء أسفارهم، وهي: قطاع الطرق، والحيوانات المفترسة، والجوع، والأمراض، والعطش، ورؤية الجثث، والإفلاس، فضلاً عن حالات الوفاة في أسرهم، والحنين إلى بلدانهم، والتواصل مع الأشخاص بلغة الإشارة، وتخطي الحواجز التي فرضتها الطبيعة. بدأت الجلسات بتعريف الحضور على الرحالة السويسري إيميل وزوجته ليليانا، وهما أول عائلة في العالم تجوب كافة أقطار العالم بالسيارات وتقطع مسافة 665 ألف كيلومتر خلال مدة زمنية وقدرها 28 سنة، ليدخلوا "موسوعة غينس للأرقام القياسية"، ثم تحدث الرحالة الماليزي محمد عدنان الذي يجوب معظم دول العالم على دراجته الهوائية، عن تجربته الخاصة، تلته سوزان الهوبي وهي أول سيدة عربية تتسلق جبل افرست، والبحار سلطان بن مجرن مؤسس فريق سماوي للاستكشاف، والمغامر الإماراتي سعيد المعمري، الذي تسلق جبل إفرست الذي يعد أعلى جبل في العالم، مرتين، وعدد من القمم الجبلية العالمية مثل: كليمانجارو في قارة أميركا الجنوبية، واكونكاجوا في أفريقيا، والبروز في أوروبا، والبحار العماني محسن آل بو سعيدي، وهو أول عربي يبحر حول العالم بقارب شراعي، والدكتور خالد عبدالملك الذي استكشف مئات الكهوف والوديان، إضافة إلى الرحالة اليمني أحمد القاسمي الذي جاب الوطن العربي وشرق آسيا على ظهور الجمال، والرحالة آندرو وزوجته آنا اللذان سافرا من أستراليا إلى عمان 7 سنوات قطعا خلالها 220.000 كم، وعوض محمد بن مجرن مؤسس فريق رحالة الإمارات الذي يعد أول فريق يلف حول العالم بالسيارات بمسافة 150.000 كم. كانت تجارب الرحالة وقصصهم المثيرة، تدور حول أهمية التجوال الحر، إذ أكدوا جميعاً أن لا شيء أجمل ولا أروع من أن يمضي الإنسان في الحياة مستكشفاً، يطالع أحوال الشعوب وعاداتها وحضاراتها، ويقف كل يوم في مكان ما من الأرض على مشهد مختلف قد يكون بحراً او جبلاً أو سهلاً أو غابة، ومن الثقافات على تجل مغاير، قد يكون رقصة أو متحفاً أو كرنفالاً.