القاهره ـ وكالات
نجح المركز المصري الفرنسي لدراسة معابد الكرنك، في ترميم مقصورة الملكة "حتشبسوت" المعروفة باسم الأثر المقدس، وإعادة تركيبها بالمتحف المفتوح بالكرنك، تمهيدا لافتتاحها أمام الزيارة المحلية والعالمية نهاية فبراير الجارى. وقال الدكتور محمد إبراهيم، وزير الآثار، إن أحجار المقصورة تم الكشف عنها بفناء خبيئة معبد الكرنك، التى كشف فيها عن عدد كبير من التماثيل الخاصة بكبار رجال الدولة والملوك والآلهة عام 1945م، على يد فريق مصري، وظلت أحجار المقصورة حبيسة بمخازن الكرنك طوال هذه الفترة حتى بدء المركز المصري الفرنسي منذ عامين في إعادة تجميع وتركيب وترميم المقصورة إلى أن انتهى فريق العمل من هذا المشروع في أوائل الشهر الجاري. وأضاف إبراهيم، أن مقصورة الملكة حتشبسوت بمعبد الكرنك تمثل أهمية بالغة، حيث إنها تظهر قوة الملكة حتشبسوت قبل اعتلائها عرش مصر. من جانبه، قال منصور بريك المشرف على منطقة آثار الأقصر، إن المقصورة مشيدة من الحجر الجيري بارتفاع يبلغ 39ر5 متر، وكانت مكرسة للإله أمون رع إله طيبة في مصر القديمة. وتتميز المقصورة بجمال النقوش والمناظر، والتي تعكس صورة واضحة عن الفن في عصر الأسرة 19 من الدولة الحديثة، حيث تتضمن النقوش مناظر تجسد الملكة حتشبسوت، وزوجها الملك تحتمس الثاني، إلى جانب ذكر اسم الملك تحتمس الثالث، الذي اعتلى العرش بعد الملكة "حتشبسوت".