القاهرة ـ بترا
دان مجلس جامعة الدول العربية استمرار اسرائيل بانتهاكاتها الخطيرة والمستمرة والمتواصلة للمسجد الأقصى المبارك لتهويده وتقسيمه ومحاولة فرض السيطرة عليه واكد الاهمية البالغة للاتفاق الموقع بين جلالة الملك الملك عبد الله الثاني ابن الحسين والرئيس الفلسطيني محمود عباس في 3-3-2013 بهدف الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك والمقدسات الاسلامية وحمايتها قانونيا بكل السبل الممكنة .
وثمن المجلس في بيان اصدره عقب اجتماع طارىء عقده اليوم الاثنين على مستوى المندوبين الدائمين الدور الاردني في رعاية وحماية وصيانة المقدسات الاسلامية والمسيحية فى القدس في اطار الرعاية الهاشيمة التاريخية والتى أعاد هذا الاتفاق التأكيد عليها.
وأكد المجلس في بيانه على القرارات الاخيرة التي أخذتها لجنة القدس المنبثقة عن منظمة التعاون الاسلامي في دورتها العشرين والتي انعقجت بمدينة مراكش يومي 17 و18 /1/ 2014 بشأن حماية القدس ودعم صمود المقدسيين والاشادة بالجهود التى تبذلها وكالة بيت مال القدس التابعة للجنة والخاص بتمويل عملية ترميم محيط المسجد الاقصى وتمويل مشاريع تهم قطاعات الاسكان والصحة والثقافة والشؤون الاجتماعية والشباب والرياضة بالاضافة الى ترميم المساجد والمباني الاثرية في المدينة.
وذكر المجلس المجتمع الدولي ان المسجد الأقصى المبارك هو جزء من عقيدة الامة الاسلامية تشد اليه الرحال ، ويطالب بسرعة التحرك لالزام اسرائيل الوقف الفوري لهذه الانتهاكات ويحذر من أن تداعيات المساس بالمسجد الأقصى ستهدد استقرار المنطقة وتنذر بصراع ديني لا يحمد عقباه .
وحمل المجلس اسرائيل المسؤولية الكاملة عن المأزق الخطير الذي ألت اليه المفاوضات الفلسطينية - الاسرائيلية وذلك بسبب رفضها الالتزام بمرجعيات عملية السلام واقرار مبدأ حل الدولتين باقامة دولة فلسطين المستقلة على خط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وكذلك لرفضها التزام بتنفيذ تعهداتها باطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين .
واكد المجلس في بيانه انه لن يكون هناك سلام دون قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، وان استمرار اسرائيل في سياسة الاستيطان غير الشرعي وغير القانوني وتهويد القدس في مخالفة صارخة للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية ومحاولاتها المستمرة لافشال عملية السلام ونسف جهود المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية التي تتم برعاية أمريكية .
كما أكد المجلس رفضه المطلق والقاطع للاعتراف باسرائيل دولة يهودية، ورفض جميع الضغوطات التي تمارس على القيادة الفلسطينية في هذا الشأن، كما يؤكد على دعم جهود دولة فلسطين المحتلة للحصول على عضوية جميع الوكالات الدولية المتخصصة والانضمام الى المواثيق والمعاهدات والبروتوكولات الدولية باعتبار ذلك حقا اصيلا لدولة فلسطين اقرته الشرعية الدولية ويعزز مركزها القانوني في الأسرة الدولية .
وطالب المجلس المجتمع الدولي الضغط على اسرائيل من اجل رفع الحصار عن قطاع غزة الذي أصبح بهذا الحصار سجنا كبيرا وفتح المعابر من والى قطاع غزة وبتفعيل اتفاق المعابر الذي تم التوصل اليه في 15/11/2005 .
واكد المجلس اهمية الاسراع بتنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطينية الذي تم توقيعه في غزة مؤخرا معتبرا ان هذا الاتفاق يعزز الموقف الفلسطيني ووحدة القرار الوطني ازاء التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية وضمانة اساسية لتحقيق اهداف الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال وانهاء الاحتلال الاسرائيلي لأراضي دولة فلسطين واقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على خط الرابع من حزيران 1967 .
وأدان احتجاز اسرائيل المستمر لأموال الشعب الفلسطيني وعدم تحويلها للاموال المستحقة لدولة فلسطين.
وأكد المجلس على تقديم كل الدعم والاسناد المالي والسياسي للقيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني لمواجهة التهديدات الاسرائيلية ولدعم تطبيق اتفاق المصالحة، وذلك تنفيذا لقرارات المجلس على مستوى القمة في دوراته المتعاقبة واخرها قرار قمة الكويت بشأن توفير شبكة أمان مالية بأسرع وقت ممكن بمبلغ 100 مليون دولار شهريا لدولة فلسطين وقرارات القمم العربية السابقة، وذلك دعما للقيادة الفلسطينية في ضوء ما تتعرض له من ضغوطات مالية.