دمشق ـ سانا
تمكنت فرقة الدراويش الدمشقية من نيل اعجاب الحضور، الثلاثاء، على مسرح الدراما في دار الأوبرا السورية وذلك عبر توليفة واسعة من الموشحات الأندلسية والتراثية إضافة إلى رقصات المولوية والأناشيد الصوفية التي قدمتها الفرقة بقيادة الفنان صلاح عربي القباني بالتعاون مع المنشد عبد الرحمن الكردي الذي شارك في هذه الأمسية الروحانية بمناسبة عيد المولد النبوي الشريف. وافتتحت الدراويش أمسيتها بمقطوعة سماعي بيات أعقبتها بخمسة موشحات هي على التوالي.. إملا لي الأقداح صرفا.. جل من قد صورك.. يا صاح الصبر.. صلاة بالسلام المبين.. بالذي أسكر من عقد اللمى حيث دأبت الفرقة على توزيع هذه الألحان بما يتناسب مع شخصية الدراويش كفرقة قامت بتدوين نوتات الموشحات الدينية والأندلسية إضافة إلى الأعمال الموسيقية التراثية والفنية الأصيلة على نحو.. سماعيات.. لونغات.. بشارف.. دواليب وذلك بهدف إعادة إحياء التراث الثقافي والفني الروحاني لإظهاره بالمظهر الحضاري الراقي. وتابعت الفرقة برنامج حفلها بلوحة تعطيرة المولد التي عنونتها تحت اسم.. يارسول الله يا سندي حيث لمع نجم راقصي الفرقة في لوحة المولوية كنوع من أنواع الرقص الصوفي الذي نشأ وتربى في دمشق كدلالة على حضور الزوايا الصوفية في الحياة الدمشقية كجزء لا يتجزأ من المزاج الشعبي العام الذي استوعب فرق المتصوفة من كل أصقاع الأرض ليكون الجمهور أمام وصلة موشحات أخرى من مقام الحجاز كانت على التوالي.. إسق العطاش.. هيمتني.. ويلاه من نار الهجران على العقيق اجتمعنا جاورنا طه الهادي حالي حالي حال. ونجحت الدراويش التي تأسست عام 2008 في اعتمادها على الشباب وأصحاب المواهب في تطوير عمل الفرقة وتكوين مزاجها العام وبصمتها في عالم الفرق الروحانية التي كان لها كبير الأثر لدى جمهور الأوبرا السورية من خلال تفاعله معها وانجذابه نحو رقصات الدراويش التي سجلت للعرض قيمة إضافية كصيغة متكاملة اتبعتها الفرقة منذ تأسيسها على يدي الموسيقار السوري الراحل عدنان أبو الشامات لتتبنى بعدها وزارة الثقافة مديرية المسارح والموسيقا مقدمةً لها كل المساعدات لتظهر بمظهر لائق أمام المسرحية. كما لمع اسم الفرقة منذ قامت بتسجيل أول عمل لها مدته ساعتان بتاريخ 3-2-2009 تكون من سبعة مقاطع حاملاً كل منها اسم لوحة من اللوحات تحت عنوان نفحات قدسية لتحلق الفرقة بأثوابها الخاصة وحضورها الغني بالموسيقا والرقصات حيث تكونت الفرقة من خمسة وعشرين عازفاً ومغنياً على كل من الآلات صلاح قباني قانون-أحمد احلبي عازف كمان -مأمون مرعشلي كمان- طارق المصري تشيللو -أحمد الحلبي منشد.. وليد الحمصي منشد -حاتم الجمل مولوي- يزن الجمل مولوي. يذكر أن فرقة الدراويش الدمشقية أقامت العشرات من الحفلات في أغلب المراكز الثقافية وبكلية الفنون الجميلة وقصر العظم وفي مسرح الحمراء.