العلامة الشيخ عبد الحميد بن باديس

أكد الأستاذ محمد الهادي الحسني في الجزائر العاصمة، أن العلامة الشيخ عبد الحميد بن باديس افشل المخطط الاستعماري، بخوضه معركة التربية والتعليم ونشر العلم  والمعرفة بين أفراد الشعب الجزائري.
وأوضح الباحث في محاضرة نظمها المجلس الأعلى الإسلامي بمقره، تحت عنوان "قيمة العلم في الإسلام  ودور الإمام عبد الحميد بن باديس في نشره بالجزائر"، بمناسبة يوم العلم أن العلامة الشيخ عبد الحميد بن باديس "افشل المخطط الاستعماري وذلك بخوضه معركة التربية والتعليم بنشر العلم والمعرفة بين أفراد الشعب الجزائري".
وذكر المحاضر أن الإمام بن باديس "كان يدرس 18 ساعة في اليوم، بالإضافة إلى تقديم محاضرات وندوات فكرية وعلمية وحلقات أخرى في المساجد ونشر مقالات في صحيفة "الشهاب" آنذاك، دون مقابل مادي.
وفي موضوع  متصل، ذكر الباحث الهادي الحسني بأن بن باديس "فهم فهما عميقا للإسلام بان تحرير الأذهان مقدم على تحرير الأبدان، وذلك ردا على سياسة التجهيل التي اتبعتها فرنسا الاستعمارية عندما وطأت أول قدميها على ارض الجزائر المسلمة، فكانت تستهدف العقول لبسط واستغلال هذه ألأراضي وخيراتها معا".
و حسب المحاضر، فقد نفر الجزائريون آنذاك من سياسة فرنسا فواجهت نشاطهم ذلك بطرد العلماء إلى خارج البلاد ،و منع آخرين من التعليم والتنقل غير أن العلماء الذين هاجروا أو هجروا لم يبقوا مكتوفي الأيدي و لم ينسوا وطنهم فنشطوا في البلدان التي لجؤوا إليها.
و تطرق الهادي الحسني بالمناسبة، إلى أن ابن باديس الذي كان شعاره "إنا اعلم إنا أحارب الاستعمار" اهتم بتعليم وتربية المرأة مثلها مثل شقيقها الرجل لتكتمل الرسالة، ففكر كما يضيف في إرسال بعثة من الفتيات إلى سوريا تكفلت بها  إحدى حفيدات الأمير عبد القادر الجزائري.
و ذكر المحاضر بان العلامة عبد الحميد بن باديس وهب حياته ووقفها للعلم  وتعليمه لمختلف فئات المجتمع أنذلك.
للإشارة، في مشوار المحاضر محمد الهادي حسني عدة كتب ومؤلفات، منها كتاب بعنوان "من وجي البصائر" وأخر بعنوان "أشعة الشروق" وكتاب أخر بعنوان "قضايا وأراء" وكتاب تحت عنوان "الاحتلال الفرنسي من خلال النصوص ".