الدوحه ـ قنا
تحتفل دولة قطر مساء الأحد المقبل بتكريم عدد من الشخصيات القطرية التي اهتمت بالتراث وبذلت جهودا في هذا المجال.
وفي هذا الاطار سيكرم سعادة الدكتور حمد بن العزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث "مجموعة من الرواد القطريين في مجال التراث " بمناسبة الاحتفال بـ "يوم التراث العالمي" الذي يصادف الثامن عشر من شهر ابريل من كل عام ويكتسب احتفال دولة قطر بهذه المناسبة هذا العام أهمية إضافية في ضوء ما حققته من إنجازات عدة في مجال التراث .
ويأتي احتفال دول العالم بـ" يوم التراث العالمي" وفقا لاتفاقية أقرها المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) في باريس في عام 1972، وصنفت تلك الاتفاقية التراث البشري إلى "ثقافي يشمل الآثار والأعمال المعمارية والمجمعات العمرانية والمواقع الحضرية ذات القيمة الاستثنائية، وطبيعي يضم المواقع الطبيعية ذات القيمة العالمية" بحسب اليونسكو .
ويتميز احتفال دولة قطر بـ" يوم التراث العالمي " في سياق تفاعلات مرحلة ما بعد إعلان هيئة متاحف قطر في عام 2013 أن مدينة الزبارة الأثرية القطرية انضمت في أول حدث من نوعه إلى قائمة منظمة "اليونسكو "لمواقع التراث العالمية.
وكان ذلك قد تم في اجتماع لجنة التراث العالمي الذي عقد في كمبوديا في يونيو 2013، وكانت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني رئيسة مجلس أمناء هيئة متاحف قطر خاطبت ذلك الاجتماع الذي عكس أول إدراج واعتراف لموقع أثري قطري في سجل دولي، ويصنف الموقع القطري حاليا باعتباره أحد أهم المواقع التراثية والطبيعية المدرجة عالمياً والتي بلغ عددها 911 موقعاً.
وكانت الشيخة المياسة قالت في الاجتماع الذي دشن دخول الزبارة في قائمة التراث العالمية إن موقع الزبارة الأثري عبارة عن مدينة قديمة لعبت دوراً اقتصادياً وسياسياً وثقافيا متميزاً، وأنها وحافظت على سلامة معمارية فريدة، مشيرة الى أنها مدينة التجارة والحضارة التي ربطتها جسور من التعاون مع مختلف الجهات في آسيا وأوروبا وإفريقيا وبقيت قوية مزدهرة خلال القرنين الثامن والتاسع عشر الميلاديين، كما كانت نافذة تواصل وتفاعل مع جوارها القريب والبعيد.