تلقت وكالة أنباء الشعر عدد من الاتصالات الهاتفية، من قبل عدد من الشعراء والأدباء اليمنيين، الذين عبروا عن بالغ حزنهم وألم لفقدان الساحة الشعرية والثقافية في البلاد، للشاعر اللحجي الكبير محمود علي السلامي الذي غيبه الموت بعد صراع طويل مع المرض. وفي هذا الصدد نعت وزارة الثقافة اليمنية الشاعر الغنائي الكبير السلامي الذي غيبه الموت ، عن عمر ناهز الثمانين عاماً. فقد وصفت وزارة الثقافة – في بيان لها- رحيل الفقيد، بالخسارة الكبيرة. مشيدة بما قدمه الراحل خلال مسيرته الابداعية الطويلة والمتميزة. والفقيد من مواليد قرية سفيان/ الحوطة/ لحج، ولد عام 1930ميلادية، درس في المدرسة المحسنية وبعد أن توفي والده، والتحق بالعمل صغيراً وتنقبل بين مهنة وأخرى بحثاً عن استقرار مهني ومعيشي.ثم غادر لحج إلى عدن حيث شغل عمل في أحد البنوك إلا أن الشاعر محمود السلامي واصل تعليمه في الفترة المسائية وخاصة تعلم اللغة الإنجليزية بعد أن تشبع في تعليمه من لغته الأم اللغة العربية. ثم عاد إلى لحج مرة أخرى والتحق بسلك العمل الشرطوي، لفترة بسيطة، حيث تركها وسافر بعدها إلى المملكة العربية السعودية، وطاف عدداً من البلدان العربية، ولم تطل به الإقامة فعاد إلى مسقط رأسه لحج ليواصل وظيفته في الشرطة ثانية، وأخيراً استقر في وظيفته ( كمحامٍ ) بعد أن تعمق في الشؤون الاجتماعية وقضايا النزاعات والفصل بينها. ويعد الشاعر محمود السلامي من ابرز مؤسسي الندوة الموسيقية اللحجية وندوة الجنوب الفنية وغيرها من الاندية الرياضية في لحج . وفي الخمسينات من القرن الماضي برز الشاعر محمود علي السلامي كشاعر غنائي حساس بكلمات قصائده، وأعذبها تصويراً، وتشعر من خلال قصائده إنها المعاناة نفسها التي عاشها الشاعر وتغرب وتألم وصبر دون أن يعلن جهاراً بمعاناته هذه أليس هو القائل ( ساكت ولا كلمة صابر بلا رحمة ).