بحثت ورشة عمل استضافتها مكة المكرمة، آليات نشر الثقافة الرقمية في المملكة، وإمكانية تفعيل الشراكة الحقيقية بين شهادة كامبردج والمعاهد العاملة في مجال التدريب ومخرجاته. حضر الورشة ممثلو نخبة من معاهد التدريب الأهلية العاملة بالسعودية والتي بلغ عددها حوالي 400 معهداً على مستوى المملكة، تحت إشراف شهادة كامبردج الدولية لمهارات تقنية المعلومات. وتناولت الورشة، عدداً من القضايا والمواضيع التي تهدف إلى تعزيز نشر الثقافة الرقمية في المجتمع السعودي، والتي من أهمها تحديث مناهج التدريب لتتواكب مع المتغيرات التقنية المتسارعة، وكذلك تحديث البرمجيات وأنظمة التشغيل المستخدمة في معاهد التدريب الأهلية. وتم في الورشة مناقشة الإستراتجيات والتوجهات الجديدة في إدارة شهادة كامبردج للمرحلة المقبلة، والآليات والسبل الكفيلة بتعزيز دور معاهد التدريب الأهلية في بناء المجتمع المعلوماتي السعودي، بالإضافة إلى تقييم مستوى الأداء في السنة المنصرمة وأخذ أهم التوصيات والمقترحات للسنة المقبلة. واستعرضت الورشة الإسهامات والنجاحات الكبيرة التي حققها برنامج شهادة كامبردج على مستوى المملكة، والثقة التي حازها البرنامج سواء من قبل القطاعات الحكومية والمؤسسات الوطنية أو من الطلاب في الجامعات المختلفة والمراحل التعليمية الأخرى، حيث يجري تبني هذا البرنامج على نطاق واسع في المملكة إذ تم إجراء أكثر من 300  ألف اختبار، في حين تجاوز عدد المتدربين 60 ألف متدرب متواجدين في 50 مدينة في إنحاء المملكة. ويحظى برنامج شهادة كامبردج الدولية لتقنية المعلومات باعتماد وزارة الخدمة المدنية والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، كما تم اعتماد منهج واختبارات شهادة كامبردج الدولية في مهارات تقنية المعلومات في العديد من الجامعات السعودية والعديد من المؤسسات التعليمية المختلفة في القطاعين الحكومي والخاص، فيما تعد شهادة كامبردج برنامجا متكاملا يعمل على تمكين الأفراد من امتلاك المهارات والمعارف الأساسية لاستخدام الحاسب الآلي وتطبيقاته المختلفة، كما يقوم هذا البرنامج على معايير عالمية تشمل إجراء اختبارات تثبت امتلاك حامل هذه الشهادة للمهارات الأساسية في مجال تكنولوجيا المعلومات واستخدامات الحاسب الآلي الأساسية.