أعلن الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار, إنشاء برنامج للعناية بمواقع التاريخ الإسلامي يرتبط مباشرة برئيس الهيئة وتكليف عدد من المتخصصين من ذوي الكفاءة الإدارية ومتابعته ميدانياً بالتنسيق مع المشايخ والمهتمين بالآثار. جاء ذلك خلال حفل انطلاق فعاليات المؤتمر الأول للآثار والسياحة أمس، بعنوان ( تحديات وتطلعات) في محافظة العلا الذي تنظمه جامعة طيبة في المدينة المنورة بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار، بحضور الأمير الدكتور فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة. وقال :'' إن الهيئة تتلقى رغبات العديد من أصحاب الفضيلة المشايخ من هيئة كبار العلماء في تفقد المواقع الأثرية وهو ما تحقق الأسبوع الماضي حين زاروا عدداً من مواقع التاريخ الإسلامي وآثار الأقوام السابقة في محافظة العلا وسيستمر هذا البرنامج التفقدي بإذن الله''. ورفع رئيس هيئة السياحة الشكر إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود على الموافقة الكريمة على إقامة هذا المؤتمر الذي ينعقد في فترةٍ تشهد فيها المملكة اهتماماً كبيراً بتراثها الحضاري برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين - حفظهما الله - نقلةً مهمة في العناية بموروثها الثقافي ونمو الشعور بالمسؤولية بأهمية اكتشاف آثارنا الوطنية وحمايتها وتأهيلها من منطلق أنها تمثل مكوِّناً أساساً للهوية الوطنية ولإبراز ما تمتاز به أرضها من بعد حضاري وعمق تاريخي ومشاركة فاعلة قوية ومؤثرة عبر التاريخ لإنسان الجزيرة العربية في تشكيل الحضارة الإنسانية على مرِّ الأزمان كما أن تراث المملكة يعدُّ دون أدنى شك جزءاً من منظومة التراث العالمي.