تحت عنوان "الصور التي لا تريد السعودية للعالم رؤيتها وأدلة على هدم أقدس الآثار الاسلامية في مكة"، نشرت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية تحقيقاً أرفقته بثلاث صور قالت فيه "بدأت السلطات السعودية بهدم بعض أقدم الاقسام في اكثر مساجد الاسلام اهمية، وذلك في إطار عملية توسيع للكعبة مثيرة للجدل تقدر كلفتها بمليارات الدولارات." وحصلت الصحيفة على صور يظهر فيها عمال ومعهم حفارات آلية وقد بدأوا بهدم بعض أجزاء من آثار تعود للدولتين العثمانية والعباسية في الجانب الشرقي من المسجد الحرام في مكة المكرمة. واشارت الصحيفة الى أن المبنى الذي يعرف ايضا باسم المسجد الكبير، هو أهم المواقع المقدسة في الاسلام لضمه الكعبة، القبلة التي يتوجه اليها جميع المسلمين في صلاتهم. والأعمدة هي آخر ما تبقى من أقسام المسجد التي تعود الى مئات السنين ، وتشكل المحيط الداخلي على مشارف الارض الرخامية البيضاء المحيطة بالكعبة. وحسب الصحيفة، أثارت الصور التي التقطت على مدى الأسابيع القليلة الماضية رعب علماء الآثار، كما تزامن نشرها مع زيارة ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز الحريص على الحفاظ على التراث المعماري، إلى المملكة العربية السعودية ترافقه زوجته كاميلا دوقة كورنوول. واثار توقيت زيارة الامير البريطاني تنديدا من قبل نشطاء حقوق الإنسان السعوديين بعد اعدام السلطات السعودية 7 اشخاص في وقت سابق من هذا الاسبوع رغم حقيقة أن بعضهم كانوا أحداثا عند ارتكابهم الجرائم المدانين فيها. وقد حفرت العديد من الأعمدة العثمانية والعباسية في مكة المكرمة بالخط العربي وحملت أسماء صحابة النبي محمد ومؤرخة لحظات مهمة في حياة نبي الإسلام. ويؤرخ احد الاعمدة التي يعتقد أنه هدم بالكامل، لمعراج النبي محمد (ص) الى السماء في ليلة القدر، حسبما نقله موقع "بي بي سي".