طرابلس ـ ننا
أقيم في قاعة المحاضرات في معرض رشيد كرامي الدولي في طرابلس وضمن فعاليات طرابلس مدينة السلام العربي لسنة 2014 حفل تكريمي للقاضي نبيل صاري بدعوة من بلدية طرابلس وغرفة التجارة والصناعة والزراعة والإتحاد العربي للشباب والبيئة.
حضر الإحتفال الرئيس سعد الحريري ممثلا بمستشاره لشؤون الشمال عبد الغني كبارة، الرئيس الإستئنافي الأول في الشمال القاضي رضا رعد ممثلا وزير العدل اللواء أشرف ريفي، المحامي فهمي كرامي ممثلا وزير الشؤون الإجتماعية المحامي رشيد درباس، ناصر عدرة ممثلا النائب سمير الجسر،الدكتور مصطفى حلوة ممثلا النائب محمد الصفدي، الدكتور سعد الدين فاخوري ممثلا النائب روبير فاضل، العقيد الركن طارق الشامي ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي، أمين عام المجلس الأعلى للدفاع اللواء محمد خير، المقدم أحمد العمري ممثلا رئيس فرع مخبرات الجيش في الشمال العميد عامر الحسن، النائب السابق الدكتور مصطفى علوش، رئيس إتحاد بلديات الفيحاء رئيس بلدية طرابلس الدكتور نادر غزال ،المفتي السابق الشيخ طه الصابونجي، رئيس المحكمة الشرعية السنية القاضي الشيخ سمير كمال الدين، عضو المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى محمد المراد، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة توفيق دبوسي، وفاعليات ثقافية وتربوية واجتماعية ونسائية وقضاة ومحامون.
بدأ الإحتفال بالنشيد الوطني وكلمة تقديم من منة الله الباف عددت فيها المسؤوليات والمناصب التي تولاها القاضي المكرم نبيل صاري ثم تحدث رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة توفيق دبوسي فنوه "في المناسبة وبالدور الذي قام ويقوم به القاضي صاري دعما لمسيرة القضاء وكمثال يحتذى من قبل القضاة الشبان للارتقاء بلبنان وطنا نعتز به جميعا بمختلف طوائفنا ومناطقنا وحتى نطل على وطننا العربي وكل العالم كشعب يعشق الحياة وتسوده المحبة ونعمل من أجل مجتمع أفضل انسانيا واجتماعيا واقتصاديا".
كما ألقت رئيسة جمعية "ورد" الدكتورة مها أتاسي الجسر كلمة عرضت فيها بعض المراحل والمحطات "لهذا الرجل الطيب المعشر القاضي نبيل صاري الذي قام في مجلس القضاء الشرعي بدعم مطالبة الهيئات النسائية حيث جرى رفع سن الحضانة إلى 12 سنة مع إمكانية تمديدها إلى سن 15 وفق إستنساب القاضي، وغيرها الكثير.، لقد تعلمنا منه الحزم والمرونة كل في موضعه، والتواضع بأبهى أشكاله، فهنيئا لطرابلس بإبنها البار".
وكانت كلمة لغزال اعتبر فيها أنه "لا شك في أن للقضاء الذي تمرس به أثر في شخصية القاضي نبيل صاري ونحن نعلم تماما أن من مقومات النجاح في العمل أن تتأثر الشخصية بطبيعة المهنة فكان قاضيا في الحق مفتشا وباحثا عنه فإذا وجده كان الأولى به وكان مدافعا عنه، وله مع البيئة صولات وجولات فكان مطواعا لها كرقة الورق ولينا معها كلين الساق، حتى إستصدر لها قانونا جعل من يتعدى عليها كأنه يتعدى على الدولة وعلى القانون. فهنيئا لنا أن يكرم رجل من رجالات المدينة أمثال الرئيس صاري وهنيئا له بهذه المحبة التي تكنها مدينته طرابلس له ولكل رجل يعمل لممصلحتها ولخدمتها".
ثم ألقى رئيس مكتب لبنان في الإتحاد العربي للشباب والبيئة الدكتور وليد قضماني كلمة قال فيها:"مرت الأيام ومرت السنون وها هو رفيق الدرب يصل إلى إقرار مشروع النيابة العامة البيئية في مجلس النواب، وأمل أن يستمر في إنجاز كل ما يفيد في ميدان البيئة والحياة والثقافة، لقد وجدنا بالقاضي المكرم حب العمل وتواضع في المعاملة مما زادنا معرفة به. لقد عرفنا فيه القوة والجلد وقبوله التحدي وكم من صفات رسم معالمها من عطائه المتميز وإبداعه المبهر وشخصيته الحكيمة المتزنة، وعمله الدؤوب".
وألقى المحامي شوقي ساسين كلمة باسم اصدقاء المحتفى به فقال :"الرجل أولا وأخيرا إبن هذه الأحياء المرصوفة بأهداب العيون المسيجة بعبق الليمون وبركات الزيتون والمكللة بفيض الحنين إلى أمجاد غابرة محفورة على جباه السنين، صانها الأولون كإرث ثمين وتكاد الآن يبددها الآخرون وهكذا من مواضع الطفولة إلى حيث تمضي به دروب الحياة خصوصا إذا ترقى في ما احترف فازداد كسبا أو تألقا، لكن الشجرة العميقة الجذور يستعصي نقلها إلى تراب آخر غير الذي انغرزت فيه وبسطت فوقه ظلالا وارفة الأغصان، هكذا نبيل صاري كلما امتلأ به العمر إمتلأ هو بطرابلس، رجل سكنته المدينة أكثر مما سكنها، على أنه حقيقة لم يترك المدينة لا جسدا ولا روحا".
ثم ألقى القاضي صاري كلمة حيا فيها مكرميه ونوه بدور والدته في تنشئته على حب الناس وخدمتهم بتواضع وصدق وحب وعطاء. كما حيا دور المجتمع المدني وتضحياته في سبيل هذه المدينة".
وقال:"إن الرئيس رفيق الحريري أعطى فرص لبعض الكفاءات في الشمال وواجب المسؤولين عدم إبعاد طرابلس عن التعيينات وخاصة القضائية وتأمين فرص العمل لشباب المدينة وشاباتها في ميادين مختلفة وهذه المدينة التي تجمع بين حاراتها ومناطقها العديد من الطاقات والإمكانات، كانت مخطوفة وقد أنعم الله علي بأني كنت محققا عدليا بقضية الإعتداء على أمن الدولة في البحصاص وفي منطقة التل. وقد اتصل بي حينها معالي وزير العدل إبراهيم نجار وقال لي :بما أني إبن طرابلس هل بإستطاعتك التحقيق في هذه القضية فأجبته بأن دمي ليس أغلى من دم الشهداء الذين سقطوا في الإنفجار. ولن يكون هناك من هو أحرص مني على أبناء بلدي وأن أمنع عنهم كل ضيم وكل ظلم وقد قمت بواجبي وضميري مرتاح، وأعد الجميع بأني لن أتقاعد عن محبة مدينتي وأعلن تبرعي بكامل أعضائي بعد الوفاة لأي محتاج كما طلبت من نقيب الأطباء إتخاذ الإجراءات المناسبة بهذا الخصوص. كما طالب بمحطة تلفزيونية شمالية".