تقوم الجهات المعنية السورية واللبنانية، باتخاذ الإجراءات اللازمة التي تضمن استعادة قطع أثرية سورية مسروقة وجدت في حافة متجهة إلى لبنان بعد أن أعلم الجانب اللبناني مديرية أثار سورية بالعثور على القطع وذلك بعد أن تلقت المديرية العامة للآثار والمتاحف رداً على طلبها من السلطات اللبنانية استعادة 18 قطعة أثرية سورية من لوحات الفسيفساء، تم تهريبها عبر الحدود، وضُبطت عند معبر العريضة في يناير 2012، وكانت مخبأة داخل حافلة قادمة من سورية. وأوضح مكتب العلاقات العامة في المديرية العامة للآثار والمتاحف السورية للوكالة : أن السلطات الأثرية اللبنانية، مشكورةً، تجاوباً وتعاوناً، وزودت المديرية بمعلومات تثبت ملكية سورية لهذه الآثار، وأوضحت أن المضبوطات هي عبارة عن لوحات فسيفساء تحمل تقنيات التراث الذي عرفته مدن سورية الشمالية، حيث انتشرت مدارس صناعة الفسيفساء بشكل كبير، وهي تعود إلى فترة نهاية الحقبة الرومانية وبداية الفترة البيزنطية. وقد أوردت المديرية العامة للآثار في لبنان، المعلومات التفصيلية التالية عن القطع بعد أن كشفت عليها: (المضبوطات عبارة عن لوحات فسيفساء أثرية مصنوعة من الحجارة الملونة وملصقة على قطع من القماش الأبيض بواسطة مادة الباتكس. 13 لوحة من هذه اللوحات تتراوح بين 1×1م، وما زالت تحتفظ بطبقة من الكلس التحضيري ما يمنع دراسة الإيقونوغرافية التصويرية، وهناك لوحة أخرى ملصقة على قماش ممزق، ما يمنع دراستها أيضاً. في حين تم تنظيف القطع الأربع الأخرى من الطبقات الكلسية، ما سهّل قراءة الإيقونوغرافية التي تمثلها، وهي على الشكل التالي: 1. لوحة تمثل رجلاً بشكل نصف سمكة (حورية)، وعلى الطرف كتابة بالأحرف اليونانية. 2. لوحة تمثل اجتماع أربعة أشخاص في عشاء يحمل طابعاً دينياً مسيحياً، مع وجود السمكة في وسط الطاولة، وإلى جانب كل شخصية كلمة مكتوبة بالأحرف اليونانية. 3. لوحة تمثل رجلاً يقف بوضعية المبارك وإلى جانبه امرأة، وفي الخلف شجرة الحياة. 4 لوحة كبيرة تتجاوز 2.80 م مصنوعة بتقنية عالية ومميزة، بحيث لا تتعدى الحجرة المستخدمة 0.5 سم، مع تنوع الإيقونوغرافية في الوسط، من تجسيد للفصول إلى الحياة اليومية.