تم الاربعاء تنصيب البطريرك الجديد للكنيسة الكلدانية، اكبر طائفة مسيحية في العراق، لويس ساكو خلال قداس اقيم في بغداد ونقل التلفزيون الرسمي العراقي وقائعه مباشرة. وجرى الاحتفال في كاتدرائية القديس يوسف في حي الكرادة بوسط العاصمة العراقية وسط تدابير امنية مشددة وقطع طرق من جانب الجيش والشرطة العراقيين. وقال البطريرك ساكو في مقابلة هاتفية مع فرانس برس اثر حفل التنصيب "ساعمل مع المسلمين والصابئة (اقلية دينية) ليتمتع الجميع بحياة كاملة ملؤها العدل والحرية". وساكو هو الاسقف السابق لمدينة كركوك في شمال العراق ومعروف بكونه رجل حوار، وقد انتخب بطريركا للكنيسة الكلدانية في الاول من شباط/فبراير خلفا للبطريرك عمانوئيل الثالث دلي الذي استقال في كانون الاول/ديسمبر لدى بلوغه الخامسة والثمانين من العمر. وعلى غرار المجموعات المسيحية الاخرى، تعرض الكلدان للاضطهاد والقتل بعد الاجتياح الاميركي للعراق العام 2003. واكد ساكو لفرانس برس انه "يتفهم مخاوف" مسيحيي العراق، لكنه حضهم على "عدم الاستسلام للخوف". وقبل 2003، كان عدد مسيحيي العراق يراوح بين 800 الف ومليون، وهو يقدر اليوم بما بين 450 و500 الف بينهم نحو 300 الف كاثوليكي، ثمانون في المئة منهم من الكلدان.