شعار جائزة الدولة لأدب الطفل

يواصل مجلس أمناء جائزة الدولة لأدب الطفل جهوده الحثيثة للتحضير والإعداد لعقد المؤتمر العلمي الأول للجائزة والذي سيصبح تقليدا يجري تنظيمه بصفة دورية مرّة كل سنتين.
وأوضحت السيدة عائشة جاسم الكواري أمين سر جائزة الدولة لأدب الطفل أن المؤتمر سيعمل من خلال لجنة انبثقت عن مجلس أمناء الجائزة على رسم كل ما تحتاجه الطفولة من خلال البحوث والدراسات التي تُقدّم للمؤتمر من قبل أساتذة وباحثين مختصين، منوهة بأنه لن يكتفي بخدمة الأطفال فقط، بل سيقدم خدماته للجهات ذات العلاقة بهم كالأسر والمؤسسات التعليمية والتربوية ومراكز الطفولة في قطر والوطن العربي.
وقالت إنه على الرغم من أن الجائزة موجهة في الأصل للمبدعين "الكبار" الذين يكتبون للطفل أو ينتجون أعمالا له، فإنه يمكن إضافة بند جديد لتكريم أعمال المبدعين الصغار، في حال موافقة مجلس الأمناء على ذلك، حيث إن قانون الجائزة منحهم هذا الحق.
وتحدثت عن أنشطة قادمة تقيمها الجائزة ومنها ورش وفعاليات في فنون الإلقاء والتقديم، وفي المسرح وخيال الظل وغيرها، مشيرة إلى أن هذه الفعاليات تراعي ذائقة الطفل وتلبّي احتياجاته، وتسهم في نفس الوقت في تطوير مواهبه وتأطيرها في إطارها التربوي والتعليمي.
وأشارت الكواري إلى اهتمام جائزة الدولة لأدب الطفل بتكريم الأطفال والبراعم المبدعين، من خلال فقرة خاصة بهم في احتفالية تكريم الفائزين بالجائزة سنويا، موضحة أن هذا يتم بالتعاون مع المدارس والمراكز الخاصة بالطفولة، لتقديم أفضل أعمال ومواهب طلابها والتنافس مع الآخرين في ذلك، أو عبر اختيار البراعم المبدعة من خلال الأنشطة التي تقيمها الجائزة لهم، والذي اتبع لأول مرة في هذا العام، حيث أقامت المهرجان الثقافي الثالث والذي تضمن ثلاث ورش هي: (الخط العربي، والرسم على الآيباد، ومهارات القراءة) ومنه ظهرت مواهب جديدة.
وأكدت أمين سر جائزة الدولة لأدب الطفل حرص القائمين على الجائزة على إيصال مخرجاتها من الأعمال الفائزة كالقصص والمجموعات الشعرية والمسرحيات والروايات وغيرها إلى الطفل العربي وليس القطري، مؤكدة أنه تم وضع خطة منذ البداية لطبع الأعمال الفائزة بكميات تتناسب مع المساحة الجغرافية للوطن العربي وما تحتويه من وزارات ثقافة ومؤسسات طفولة في الأقطار العربية، كما أن أعمال الجائزة المطبوعة تتاح للقراء من خلال المعارض المحلية والعربية بالمجان، أو عبر عرض وتوزيع المنتجات ضمن الفعاليات والأنشطة التي تقوم الجائزة بها.
وحثّت الكواري الأسر على ضرورة الاهتمام بمواهب وهوايات أولادهم، مؤكدة على دورهم المحوري في الكشف عنها وتحفيزها، من خلال متابعة أبنائهم وتعزيز السلوكيات الإيجابية منها، وتوفير الأجواء الملائمة والإمكانيات المناسبة لممارسة هواياتهم، والعمل على تشجيعهم على ذلك، ثم ربطهم بمؤسسات الدولة المعنية بذلك، والتي من مهامها البحث عن أصحاب الهوايات والمواهب والأفكار الإبداعية من الأطفال وتقديم الدعم المادي والمعنوي لهم لتنمية مهاراتهم وقدراتهم الإبداعية.