حمّل الكاتب والمفكر السياسي، جلال أمين، جماعه "الإخوان المسلمين" مسؤولية الأحداث الأخيرة التي شهدتها مصر، مشيرًا إلى أن الجماعات الفاشية تخطئ نفس خطأ النظام السابق لأنها ظنت أن المصلحة العامة هي مصلحة الجماعة، لافتًا إلى صعوبة إقناعهم بأي شيء لأنهم يظنون أن الحق كله معهم. وأشار إلى أن القوى الخارجية لها دور كبير فيما يحدث في مصر الآن، حيث إن أميركا وإسرائيل تلعبا دورًا محوريًّا في إثارة الأزمات، إلا أن الجماعة ومؤسسة الرئاسة لم تصدرا أي رد فعل يجرح شعور إسرائيل، وبخاصة بعدما خرج القيادي عصام العريان ليدعو اليهود إلى العودة إلى مصر مرة أخرى. وقال أمين خلال الندوة التي نظمتها أسرة الصفوة في جامعة المنصورة، الثلاثاء، إن السلفيين بدأوا في الظهور على الساحة السياسية بعد شهرين من الثورة وبدأ التوجس منهم، إضافة إلى  ظهور بعض دعاة السلفية الذين شاركوا في مقتل السادات، والغريب أن الإعلاميين الذين اعترضوا على ظهورهم عوقبوا، متسائلا كيف  يسمح التليفزيون بظهور شخص يبرئ نفسه من جريمة قتل عوقب عليها سنوات. وأضاف: " إن ما حدث في انتخابات رئاسة الجمهورية الماضية مهزلة بعد ترشح عدد كبير لأسباب غير مفهومة، وانتهاء الأمر بجولة إعادة بين مرسى وشفيق؛ ما بدد آمال الثورة باعتبار أن أحدهم مثّل النظام السابق والآخر يمثل جماعه الإخوان المسلمين؛ ما زاد الأمور تدهورًا في ظل الاضطهاد الدائم للإعلاميين والثوار. وأشار الكاتب والمفكر السياسي إلى أن فترة تولى المجلس العسكري الحكم شهدت صراعات طائفية وإضرابات واعتصامات في كافة القطاعات، مشيرًا إلى أن البعض ظهر على الساحة لتبرير تجاهل المجلس العسكري لهذه الأحداث، باعتبار أنه يفتقد للخبرة السياسية على الرغم من اختيار الشعب له في تلك الفترة لإدارة شؤون البلاد وتولى مهام السلطة. وقال أمين إن اختيارات رؤساء الوزراء  في هذه الفترة مثل أحمد شفيق و عصام شرف،  كانت  مدهشة، مشيرًا إلى أنهم حاولوا إظهاره مع الثوار في الفضائيات ليبينوا حب الثوار له،  وبعد أيام قليلة اكتشفنا أنه كان عضوًا في لجنة السياسات وتم التغاضي عن ذلك، وتم اختيار الجنزوري الذي لا يختلف كثيرًا عن سابقه  باعتباره  كان يأخذ أوامره ممن هم أكبر منه. وتابع: "لقد حضرت 3حوارات مع عصام شرف واكتشفت  أن اختيارات الأشخاص لتولي المناصب المهمة لها اعتبارات معينة،  مشيرًا إلى أنه في أيار/ مايو 2011 تم عقد اجتماع أيقنت بعده أنهم يريدون توصيل رسالة إلى الناس لييأسوا. وأكد رائد زراعة الكلى  الدكتور محمد غنيم، أن القوى الوطنية لن تخوض انتخابات مجلس الشعب القادمة إلا إذا تم مناقشة كافة البنود التي تم الاعتراض عليها، والمتمثلة في وجود حكومة محايدة وإعادة فرز كشوف الانتخابات ورحيل النائب العام المستشار طلعت عبد الله ومناقشة المواد الدستورية المختلف عليها. وأضاف غنيم أن النظام الحالي يتجاهل حل كافة المشكلات والأزمات التي يمر بها البلاد، بل يعمل على تعقيدها وإثارتها أكثر مما هي علية، مشيرًا إلى أن أزمة القضاة الأخيرة بشان بطلان تعيين النائب العام لم تسعَ الرئاسة أو الحكومة للعمل على حلها، على الرغم من أنها أزمة بسيطة وقضيت بحكم محكمة استئناف القاهرة بإعادة النائب العام عبد المجيد محمود إلى منصبه مرة أخرى.