واشنطن - سليم كرم
كشفت دراسة نشرتها مجلَّة "ساينس" الأميركيَّة أنّ زراعة الأرز في جنوب الصِّين كانت عاملاً حاسماً في تطوير الاختلافات النفسيَّة والثّقافيَّة مع نظرائهم في الشّمال.
وأكّد توماس تالهيلم، صاحب الدراسة، التي نشرتها المجلة في عددها الصادر أمس الجمعة، أنه "من السهل أن نعتقد أن الصِّين ثقافة واحدة، ولكن وجدت الدراسة أن الصِّين لديها ثقافات نفسية محدّدة للغاية في الشمال والجنوب، وأن تاريخ جنوب الصِّين في زراعة الأرز يمكن أن يفسر السبب وراء ترابط السكان على نحو أكبر مما هو عليه الحال في الشمال حيث يزرع السكان القمح".
وأشارت الدراسة أن الصِّين انقسمت بشكل حادّ لآلاف السنين بسبب نهر اليانجتسى، وعزّزت زراعة الأرز التعاونية في الجنوب الاعتماد المتبادل، في حين أن السكان في الشمال الذين يزرعون القمح كانوا أكثر ميلاً للفردية، وهذا انعكاس للنموذج المستقل لنوع الزراعة هناك.
وذكر تالهيلم، طالب الدّكتوراه في علم النفس الثقافيّ في جامعة فرجينيا، أن البيانات تشير إلى أن تراث الزراعة مستمرّ في التأثير على الناس في العالم الحديث، وأضاف أن ذلك قد أسفر عن وجود اثنين من علوم النفس الثقافية المتميزة التي تعكس الاختلافات بين شرق آسيا وغربه.