رحلات تعليميَّة في متاحف الشارقة تحكي تاريخ الإمارات

تنطلق رحلات استكشافية من سلسلة متاحف الشارقة، أسبوعيًا، تضم برامج تعليمية وعملية موجهة للصغار والكبار، بهدف دعم الثقافة والوعي المجتمعي.
واستقبل متحف الآثار في الإمارة برنامجًا عائليًا ضم عددا من الورش الأكاديمية الحية للصغار من الفئة العمرية التي تتراوح ما بين 8 إلى 13 عاماً. تقول رئيسة قسم البرامج المدرسية والتعليمية، بدرية الشحي "احتفينا بعدد من الفعاليات العائلية الهادفة، وفق برنامج مجدول وممنهج ، لنطبقه بأسلوب أكاديمي مبسط وسلس قدر الإمكان، مقارنة بغزارة المعلومات والقيم التعليمية التي احتواه، مقسمين عبره الأطفال المشاركين ضمن مجموعات مختلفة، تشارك في ورش عملية وتطبيقية تربط الشقين العملي والنظري في آن واحد، جاء منها على سبيل ورشة حيوية، بعنوان «قصتي على جرتي» في متحف الآثار، والتي ركزت في حيثياتها على عالم الفخاريات ومراحل تطورها عبر العصور، ومن خلالها تمكن الأطفال من التعرف إلى منطقة «مليحة» في الشارقة وأهميتها من النواحي التاريخية والأثرية".
وتوضح الشحي أن الهدف من الورشة تسليط الضوء على طبيعة الأثر وقيمة القطعة التاريخية، من ناحية الملمس، اللون، والتكوين، ثم دعمها بالأسئلة والمناقشة وتبادل الآراء والمعلومات، ولحقها بعد ذلك بنشاط عملي يتفنن فيها الصغير، ويمارس من خلاله مهاراته اليدوية في السياق ذاته، مكوناً عملاً فنياً وإبداعياً خاصاً به يحاكي موضوع الورشة.
وتابعت قولها "كما نصحبه أيضاً في جولة تفقدية وتعريفية في أرجاء المكان، لينطلق بعدها برحلته في البحث والتنقيب، فيتعرف من خلالها على أبجديات وأساسيات العملية التنقيبية وأدواتها، ومراحلها، وتقنياتها، مختبراً بنفسه متعة الاستكشاف وهدفه والغرض منه، ومتعلماً في أثره ثقافة البحث والاستقراء والاستنتاج في محيطه".