صوفيا ـ وفا
أحييت سفارة دولة فلسطين وبالتعاون مع وزارة الخارجية البلغارية، ذكرى يوم الأرض وإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الليلة الماضية بمهرجان خطابي، وحفل فني حاشد بمشاركة فرقة 'فنونيات' القادمة من فلسطين.
وأقيم الحفل في إحدى دور السينما بقصر الثقافة الوطني وسط العاصمة البلغارية، وتحول إلى أشبه بعرس فلسطيني بلغاري من شدة تفاعل الجمهور.
وبدأ بالوقوف دقيقة صمت على ارواح شهداء فلسطين، ثم عزف النشيدين الوطنيين البلغاري والفلسطيني.
وعبّر السفير نيكولاي نيكولوف رئيس دائرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا بوزارة الخارجية البلغارية في كلمته لهذه المناسبة عن اعتزازه بالعلاقات التي تربط بلاده بفلسطين.
وأكد دعم بلغاريا لحق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة، داعيا إلى مواصلة المفاوضات للتوصل إلى حل عادل ينهي الاحتلال.
من جانبه، حمّل سفير دولة فلسطين لدى بلغاريا أحمد المذبوح، إسرائيل المسؤولية الكاملة عن انتهاكات حقوق الإنسان في فلسطين، مستذكرا مجزرة يوم الأرض التي وقعت عام 1976م.
وقال: يوم الارض شكل شعلة في مشوار النضال ضد سياسة مصادرة الاراضي وسرقتها وتهويدها، وهذه المناسبة تثبت أن الأرض هي عنوان نضالنا ضد المشروع الإسرائيلي الاستعماري.
كما حمل المذبوح اسرائيل المسؤولية الكاملة عن الصعوبات التي تواجهها المفاوضات بسبب عدم التزامها بإطلاق الدفعة الرابعة من قدامى الاسرى، واستمرارها بالبناء الاستيطاني وتهويد القدس.
وأكد عمق العلاقات الفلسطينية البلغارية والعزم على تطويرها والارتقاء بها الى مستويات أعلى، داعيا بلغاريا إلى اتخاذ موقف حازم من الممارسات الاسرائيلية الأحادية الجانب التي تعرقل المفاوضات الهادفة إلى إنهاء الاحتلال.
وبدوره، تحدث النائب محمد بركة رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة الذي قدم من شفا عمرو للمشاركة في الحفل، عن السياسة الاسرائيلية الهادفة إلى إنهاء الوجود الفلسطيني.
وتطرق إلى عنصرية إسرائيل في تعاملها مع المواطنين الفلسطينيين داخل أراضي 1948م، مؤكدا رفضه القاطع الاعتراف بيهودية دولة اسرائيل.
كما عبّرت عريفة الحفل المستشرقة مايا تسونوفا عن سعادتها؛ لأنها تشارك أبناء الشعب الفلسطيني فعالية وطنية تخصهم.
وعقب الكلمات قدم السفير المذبوح الدروع التقديرية لبعض الشخصيات الرسمية والشعبية التي عملت على تطوير العلاقات بين دولة فلسطين وجمهورية بلغاريا ومن بينهم أول سفير بلغاري لدى فلسطين، ولرئيسة المعهد الثقافي التابع لوزير الخارجية، ولرئيسة المعهد الدبلوماسي البلغاري، ولرئيس اللجنة البرلمانية للصداقة مع فلسطين، ولمؤسسة بوزور فيلم، ولرئيسة فرقة 'فنونيات' على حفاظهم ونشرهم للتراث الفلسطيني.
وبعد انتهاء الحفل الخطابي قدمت فرقة 'فنونيات' وصلات فنية من وحي التراث والفلكلور الشعبي الفلسطيني، إضافة إلى عرض يظهر طبيعة العرس الفلسطيني وحصاد القمح، إضافة إلى الرقصات التعبيرية والدبكة الفلسطينية.
واختتم الحفل بأغنية 'علي الكوفية ولولح فيها'، وسط تفاعل ومشاركة من كادر السفارة وأبناء الجالية الفلسطينية، والضيوف المدعوين.