رام الله ـ وكالات
كرّمت محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام اليوم مخرج الفيلم الفلسطيني خمس كاميرات مكسرة عماد برناط لوصول فيلمه الذي يعكس عينة من معاناة شعبنا جرّاء الإستيطان وجدار الفصل العنصري وقمع الإحتلال لكل ما هو فلسطيني، حيث استطاع الفيلم الوصول إلى أفضل خمسة أفلام من فئة الأفلام الوثائقية الطويلة في الأوسكار. وأكدت د.غنام أن هذا التكريم يأتي باسم شهداء وأسرى فلسطين والذين سطروا وما زالوا يسطرون أروع ملاحم النضال الوطني الفلسطيني، مشيرة أن الفلسطينيين ينتفضون على ظلم الإحتلال وجبروته وينتجون إبداعات يشهد لها العالم أجمع. وقالت المحافظ خلال التكريم والذي حضره وزيرة الثقافة سهام البرغوثي والأمين العام لإتحاد الكتاب الفلسطينيين مراد السوداني وعبد الله أبو رحمة منسق اللجنة الشعبية لمقاومة جدار بلعين بالإضافة إلى رئيس مجلس محلي بلعين وعدد من أهالي البلدة والمثقفين الفلسطينيين أن الإحتلال والإعلام الموجه يحاولون تصوير مأساة الفلسطينيين كصراع بين قوتين، موضحة أهمية هذه الأفلام في إظهار الحقيقة التي تشهد على تعرض شعبنا الأعزل إلا من الإرادة لأبشع الجرائم على يد آخر وأطول احتلال عرفته البشرية. وبينت غنام أن ابن المخرج برناط الطفل جبريل والذي يأتي كبطل للفيلم الوثائقي يعكس الحلم الفلسطيني، حيث أن الطفل ولد مع بداية تصوير الفيلم وسيكبر هذا الطفل ويكبر الحلم الفلسطيني معه إلى أن نصل بصمود شعبنا وكبريائه وثباته إلى تحقيق هذا الحلم الذي نناضل في سبيل تحقيقه لننعم بالحرية على أرض دولتنا المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف، مبرقة بتحيات فخرها واعتزازها لكافة المناضلين الأشاوس في كافة ميادين المواجهة مع الإحتلال وفي زنازين الغدر والجلادين حيث أنهم الأبطال الحقيقيين للواقع الفلسطيني. من جانبها ثمنت الوزيرة سهام البرغوثي جهد المخرج برناط، مشيرة إلى أهمية النضال الثقافي الذي يصل أثره أكثر من المنصات والخطب في كثير من الأحيان، مؤكدة أن وصول الفيلم إلى هذا المحفل الدولي رسالة من فلسطين إلى كل العالم بضرورة مساندة شعبنا وقضيتنا. وبدوره أكد أمين عام اتحاد الكتاب الفلسطينيين مراد السوداني أن المثقف الفلسطيني هو أول القتلى وآخر من يموت، مشيرا إلى أهمية هذه اللفتة من المحافظة والتي تؤكد على أهمية البعد الثقافي الذي يفضح الإحتلال وممارساته، مشيرا أن الفيلم بين أن الإحتلال استطاع كسر عين الكاميرا إلا أنه لم ولن يستطيع كسر عين الإنسان الفلسطيني الذي تمكن من اثبات نفسه على خارطة الإبداع برغم قمع وتنكيل الإحتلال. وقال عبد الله أبو رحمة أن بلعين حققت انجازين الأول إرجاع الجدار الذي سيكتمل نضالنا حتى ينهار وهذا الفيلم الذي يعكس معاناة شعبنا وإصرارنا على التحدي، مؤكدا أهمية الإعلام والثقافة في تغيير الصورة النمطية التي يسعى الإحتلال لتكريسها في أذهان العالم، شاكرا المحافظة لدعمها المتواصل لبلعين وأهلها. ومن ناحيته شكر المخرج المحافظ غنام على هذا التكريم مؤكدا أنه يعني له الكثير خصوصا وأنه نقل من خلال فيلمه صوت فلسطين ومعاناة شعبها إلى المحافل الدولية العالمية حاملا قضيته وهموم شعبه بأمانة وإخلاص. وقال برناط أن أبرز نجوم العالم في العالم ذهلوا من الصورة التي كانت مغيبة عنهم بشكل كامل، مؤكدين تضامنهم مع شعبنا وهمومه، مبينا أن هناك من النجوم والكلام لبرناط عرفوا بدعمهم للإحتلال إلا أنهم أبدو تعاطفا مع شعبنا مؤكدين أن الصورة التي تصلهم بالغالب لا تبين الحقيقة التي استطاع هذا الفيلم على بساطته لفت نظر العالم إليها.