القاهرة ـ وكالات
في أول تحرك اعتراضي على التغيير الوزاري الجديد أعلن الشاعر "محمد فريد أبو سعدة" استقالته من عضوية لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة بعد ساعات من إعلان التعديل الوزاري الذي ضم "د.علاء عبدالعزيز" أستاذ المونتاج، بمعهد السينما، لشغل منصب وزير الثقافة. وأكد أبو سعدة، أن الاستقالة أصبح لا مفر منها، فلم يعد لوجوده بالمجلس ولا بأي كيان تابع لوزارة الثقافة معنى بعد ما يجري الآن من صور التمكين التي يتنهجها نظام الإخوان المسلمين الحالي. وأضاف أبو سعدة لـ"وكالة أنباء الشعر":" الحل الآن لا أن أظل موجودا أقاوم أنا وغيري، فلم يعد ذلك يجدي، نحن الآن نريد تحركا آخر، ولابد أن نبحث آلياته وصوره، هل هو من خلال إنشاء مجالس موازية أو ماذا، فحتى النظام الحالي يقوم بذلك التفكير الموازي، ومثال على ذلك "وزارة الخارجية" فلدينا وزير رسمي لها، ولهم وزير مواز هو المحرك الفعلي للوزارة، ومن ثم بقي أن نفكر في عمل مجالس موازية للثقافة، يشغلها المثفقون الحقيقيون ولا يهيمن عليها أحد". وأكد أبو سعدة أن اعتراضه على الوضع الحالي كله ليس على الوزير الجديد فحسب، لكن تعيين الوزير الجديد هو (القشة التي قصمت ظهر البعير)، مشيرا إلى أن مقال الوزير الجديد الذي سبق أن كتبه في جريدة "الحرية والعدالة" لسان حال "جماعة الإخوان" :المشهد السياسى ووهم استنساخ الثورة، والذي نشره على صفحته في موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك"، ومعه الاستقاله، هو مجرد عينة للتعريف بالرجل الذي سيتم التعامل معه على أنه وزير الثقافة. ويتساءل أبو سعدة عن شكل الحكومة والتعيل الأخير، وهل كان هذ المطلوب للشعب، قائلا:" هم يلعبون معنا"، ويرى أن وزارة الثقافة بدأت فيها مراحل الأخونة، مشيرا إلى أن "التجليات ستظهر فيما بعد، وكذا الخلايا النائمة التي لازالت غائبة ستظهر فجأة وتبدأ عملها في الثقافة والآثار، مؤكدا على أن "الإخوان" يعملون على "التمكين" بقوة وغلظة أيضا. ويضيف:" بادرت بالاستقالة بنفسي، لأني شعرت أني لن أقدر على الاستمرار بنفس الطريقة، و لابد من بحث طرق اخرى للاستمرار في الدور الثقافي، والحقيقة فإن دور المثقف به من المرونة، أن يقوم به في أي مكان ولو على المقهى". مؤكدا على أنه سيبلغ مقرر اللجنة استقالته اليوم، ليبدأ ممارسة دوره الثقافي مع المثقفين بعيدا عن العراقيل التي وضعت في طريق اللجان الثقافية.