الدوحة - قنا
بالتزامن مع الاحتفالات باليوم العالمي للمتاحف في بلدان مختلفة حول العالم، استضافت هيئة متاحف قطر اليوم مؤتمراً عاماً في قاعة المحاضرات في متحف الفن الإسلامي لتسليط الضوء على موضوع الاحتفالية لهذا العام وهو "الروابط التي تخلقها المجموعة المتحفية". ويأتي شعار هذه السنة بمثابة تذكير بأن المتاحف هي المؤسسات الحية التي تساعد على خلق روابط بين الزوار والأجيال والثقافات في جميع أنحاء العالم.
وقال سعادة الشيخ حسن بن محمد آل ثاني، نائب رئيس مجلس الأمناء هيئة متاحف قطر إنه في عام 1977، أسس المؤتمر العام للمجلس الدولي للمتاحف ICOM، والذي انعقد في موسكو، لليوم العالمي للمتاحف، ومنذ ذلك التاريخ وعلى مدى سنوات وعقود تحتفل المتاحف في جميع أنحاء العالم بهذا اليوم، في 18 مايو من كل عام، مشيرا إلى أن المجلس الوطني القطري للمتاحف مع هيئة متاحف قطر، ومنذ أعوام عديدة، ولمواكبة هذا الحدث الهام يواصل مشاركة الأيكوم العالمي ومتاحف العالم هذه الاحتفالية حيث تشارك قطر اليوم نحو 35,000 متحف في أكثر من 143 دولة حول العالم هذه الاحتفالية الثقافية الهامة لهذا العام تحت عنوان "الروابط التي تخلقها المجموعة المتحفية" .
وأضاف في كلمة ألقاها نيابة عنه السيد ناصر الحمادي أمين متحف قطر الوطني وخبير في التراث "لقد أخذت قطر المبادرة وكان لها شرف السبق، لتحقيق وإنجاز ما تضمنه موضوع الاحتفالية باليوم العالمي للمتاحف، وذلك عندما نظمت قطر المعرض الأول "مال لأول"، خلال سبتمبر 2012 ، بهدف أن تجعل من المقتنيات والمجموعات الفنية التراثية والتاريخية وسيلة للتواصل بين الأجيال المتعاقبة في المجتمع، من كافة الفئات العمرية والثقافية، وللربط بين تاريخ الإنسان في ماضيه وبين حاضره ومستقبله".
وأشار إلى أن الرؤية الاستراتيجية لهيئة متاحف قطر تحت قيادة وتوجيهات سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني رئيس مجلس أمناء هيئة متاحف قطر تتمثل في التطوير والتحديث المستدام للمتاحف بكافة أنواعها، الشمولية والوطنية والمتخصصة، وإنشاء المزيد منها لمواكبة أرقى التصميمات والتقنيات العالمية، والاستعانة بأرفع الخبرات الدولية في المجال، مع تطوير برامجها التعليمية، والاهتمام بتنظيم المعارض الفنية والثقافية الراقية، محليا وإقليميا ودوليا، وتلتزم في سبيل تحقيق ذلك بأعلى درجة من المهنية والفعالية والابتكار،مع التمسك بقيم أخلاقية عالية وتطبيق معايير الالتزام والشفافية.
وأوضح أن موضوع الاحتفالية لهذا العام يؤكد أن المتاحف مؤسسات حية تساعد بمقتنياتها على خلق روابط قوية بين الزوار بمختلف فئاتهم الثقافية والعمرية، وبين الأجيال المتعاقبة وتاريخها وتراثها وحضارتها، وأيضاً بين الثقافات المتنوعة في جميع أنحاء العالم.
وأشار سعادته إلى أن احتفالية هذا العام تتزامن مع مناسبتين مبشرتين، الأولى تبوؤ دولة قطر مكانة ثقافية متميزة تستحقها حيث تم انتخاب قطر رئيسة للمنظمة العربية للمتاحف ( للأيكوم العربي) لفترة ثلاث سنوات(2014-2016)، وبرئاسة سعادة الشيخ حسن بن محمد آل ثاني، نائب رئيس مجلس الأمناء هيئة متاحف قطر، وانتخاب السيد ناصر يوسف الحمادي أمينا للصندوق والمال. وكانت المناسبة الثانية قرار منظمة اليونسكو العالمية اعتبار مدينة الزبارة القطرية موقعا من مواقع التراث الثقافي العالمي.