دعت قطر مجلس الأمن الدولي إلى تشكيل لجنة دولية للتحقيق في "جميع الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في مدينة القدس بقصد طمس معالمها الإسلامية والعربية". واعتبرت قطر "قيام إسرائيل بتكثيف وتيرة الاستيطان غير المشروع والتمادي فيه في أعقاب حصول فلسطين على صفة الدولة المراقبة بالأمم المتحدة يهدد فرص السلام". جاء هذا في بيان أدلى به القائم بالأعمال بالإنابة في الوفد الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، عبد الرحمن يعقوب الحمادي، أمام مجلس الأمن في اجتماعه الشهري عن الحالة في الشرق الأوسط، ونشرته وكالة الأنباء القطرية مساء الخميس. وأكد الحمادي أن القدس "ستظل مدينة عربية إسلامية ومسيحية بمساجدها وكنائسها"، مشددًا على أنه "لا دولة فلسطينية بدون القدس ولا قدس بدون المسجد الأقصى". وطالب الحمادي مجلس الأمن بـ"إدانة الاستيطان الإسرائيلي بشكل واضح، ودعم عملية السلام على أساس المرجعيات الدولية المعروفة، من أجل الوصول إلى إرادة سياسية تدفع نحو حل عادل ودائم." ودعا الحمادي إلى الاعتراف بفلسطين دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة، معتبرا أن هذا الاعتراف خطوة "لحل القضية الفلسطينية وتحقيق السلام في الشرق الأوسط من خلال حل الدولتين". وفيما يخص الشأن السوري، وصف القائم بالأعمال بالإنابة ما يجري في سوريا ب،"الكارثة الإنسانية". وأكد الحمادي على أن "النظام السوري هو المسؤول الوحيد عن تدهور الحالة في سوريا"، مشيرًا إلى أن النظام السوري يبرهن على أنه غير مستعد إطلاقاً للانخراط إيجابياً مع المجتمع الدولي أو المعارضة. ودعا إلى "تدخل دولي لحل تلك الكارثة ضمن ميثاق الأمم المتحدة والأعراف الدولية".