القاهرة - أ.ش.أ
يحتفل فريق عمل مشروع "كنز الستات" بتدشين أول مجموعة من الأغاني التراثية الجعفرية المسجلة من سيدات أسوان يوم السبت المقبل 17 مايو علي مسرح الفلكي ، يبدأ الاحتفال بعرض فيلم يرصد مراحل عمل المشروع وتجربة المشاركين فيه خلال عملهم، صور مادته سلام يسري، أحمد منيب، محمد صادق، وأخرجه سلام يسري.
وقالت الفنانة التشيكلية مها منيب صاحبة فكرة "كنوز ستات" إن المشروع يعتبر من أوائل المشاريع الرقمية التي جمعت 160 أغنيه تراثية من جنوب مصر وتحديدا بمحافظة أسوان من 12 قري مختلفة التي تنتمي إليها قبائل الجعافرة والعبابدة والأنصار مجتمعة في عدة قري ومدن وهي: سِلوي، الحجندية، بانبان، الخطارة، المنصورية قبلي وبحري، إدفو قرية علم الدين, دراو، العقبة، الجعافرة ومركز أسوان.
وأضافت إن فكرة المشروع جاءت بعد وفاة عدد كبير من سيدات أسرة بأسوان وفقدت الأسرة معهن كنز التراث الغنائي خاصة وأن صغيرات العائلة أصبح لديهم ثقافة مختلفة تبتعد عن تراثهم الأصلي مما سوف يساعد علي اندثار هذا الفن بشكل تام علي مر السنين، موضحا أن بداية القصة تعود إلي أن الفنان محمد بشير كان يقوم بتسجيل أغاني الأفراح لديه التي تغنيها سيدات عائلته، كان هذا هو الدافع الرئيسي لفريق عمل "كنز الستات" بتحويل هذه التجربة الصغيرة لمشروع كبير يتم فيه تجميع لكل أغاني سيدات صعيد مصر.
وأشارت إلى أن فريق العمل يؤمن بأن الأغاني التراثية كنز فني لا يعلمه الكثير من الأجيال الجديدة وبدأ في الاختفاء مع وفاة العديد من حافظي أغاني التراث من كبار السن اللواتي يحفظن الأغاني ويرددنها في الأفراح والمناسبات السعيدة والسبوع وفرحة الحج والعمرة حتي أغاني المناسبات الحزينة بما يسمي بالعديد،
وأوضحت أن غناء السيدات ينقسم إلي أقسام متعددة منها أغاني الفرح وأغاني الحزن وأغاني الونس، وقام فريق "كنز الستات" بتجميع صوتي لهن مع توضيح صوتي لحكايات ما وراء الأغاني، وتم جمع الأغاني و تفريغها بالكتابة مع اسم السيدة التي قامت بالغناء وعمرها وخلفية عن حياتها.
وقالت أن غناء السيدات في جنوب مصر وخاصة في محافظة أسوان ليست مهنة ولكن يعتبر أسلوب حياة، حيث يتم الغناء في الأفراح عن طريق المجاملات،
وأشارت إلى أن فريق عمل "كنز الستات" قام بعدة رحلات إلي محافظة أسوان لجمع المادة الغنائية كاملة حيث بدأت بالاجتماع بين فريق العمل بباحثين وأدلة من أسوان، قاموا بتدريبهم للتعامل الجيد مع طبيعة الحياه في أسوان والثقافات الموجودة وكيفية التعامل مع النساء من أهل القرى التي كان من المقرر زيارتها هذه الرحلات تعد تجربة قصيرة للمشروع والمنتظر استكمال البحث والتجميع علي نطاق أوسع.