لقاء في جامعة إيطالية للتضامن مع القضية الفلسطينية

 وضعت سفيرة فلسطين لدى إيطاليا مي كيلة،  اليوم، نائب عميد جامعة كالابريا ( جنوب ايطاليا ) البروفيسور غوارينو دياتسو، ومدير قسم علوم التربية واللغات البروفيسور فرانكو التيماري بصورة الانتهاكات الإسرائيلية بحق شعبنا.
جاء ذلك في لقاء بمقر الجامعة في مدينة كوسينسا بحضور أمين سر فتح إقليم إيطاليا بسام صالح.
وتناول اللقاء الوضع الراهن في الأرض الفلسطينية ودور التعاون الجامعي بين فلسطين وإيطاليا، وخاصة مع جامعة كالابريا والتآخي مع الجامعات الفلسطينية.
وتحدث الوفد الفلسطيني عن أهمية تطوير التعاون العلمي على مستويات عدة خاصة في استقبال الطلبة الفلسطينيين، حيث تم الاتفاق على رفع عدد المنح الدراسية في جامعة كالابريا الى ثماني منح تخصصية في العام المقبل، علما أن هذه الجامعة تقدم حاليا ثلاث منح سنوية لطلبة فلسطين.
وعقب ذلك نظمت هذه الجامعة لقاء تعريفيا دعما للقضية الفلسطينية بعنوان ' النضال الفلسطيني الأمس و اليوم'.
وتناول اللقاء تاريخ الشعب الفلسطيني ونضاله المشروع ضد الاحتلال، وواقع الحياة اليومية الصعبة بسبب الاستيطان والجدار العنصري، و طبيعة السياسة الاحتلال وممارساته اليومية على الارض و الانسان.
وشددت السفير كيلة على تمسك الشعب الفلسطيني بحقوقه العادلة والمشروعة، مشيدة بدور جامعة كالابريا الرامي الى توعية الأجيال الشابة الايطالية حول القضية الفلسطينية و حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال.
وتطرقت إلى أهمية المرحلة الحالية في حياة الشعب الفلسطيني وجهود الرئيس محمود عباس الرامية الى قامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على أساس حل الدولتين والقوانين الدولية.
من جانبه تحدث أمين سر فتح اقليم ايطاليا عن تجربة المقاومة والنضال الفلسطيني، مبرزا دور المرأة الفلسطينية في الكفاح ضد الاحتلال.
كما تطرق إلى معاناة آلاف الأسرى في سجون الاحتلال الاسرائيل، ومعاناة اللاجئين في مخيمات الشتات.
وأكد إصرار الشعب الفلسطيني من خلال الشرعية الدولية وقرارات الامم المتحدة في السير قدما من اجل بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
من جهته، أكد البروفيسور الإيطالي جان كارلو كوستابيله أهمية دعم الشعب الفلسطيني من أجل نيل حقوقه و إحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط وعلى أهمية التعاون العلمي بين جامعته والجامعات الفلسطينية.
وقال: إن جامعة كالابريا تخطو خطوة شجاعة نابعة من روح ثقافية و ديمقراطية في بناء التآخي مع الجامعات الفلسطينية؛ لأن القضية الفلسطينية تبقى قضية الانسانية المعاصرة.
وذكر أن الهدف من هذا اللقاء الذي شارك فيه أكثر من 250 شخصا، توعية الأجيال الشابة حول حقيقة النضال الفلسطيني العادلة، مشددا على أهمية ترسيخ ثقافة السلام في منطقة الشرق الأوسط.