حققت لوحة "الحديقة السرية" للفنان الإيراني فرهاد مشيري (1963) أعلى قيمة في اليوم الأول من مزاد "كريستيز" 14 للفن الحديث والمعاصر العربي والإيراني والتركي، الذي أقيم أول من الأربعاء في قاعة "غودلفين" بفندق أبراج جميرا دبي، حيث بيعت اللوحة بقيمة 987,750 دولاراً أميركياً مقابل القيمة التقديرية العليا لها 500 ألف دولار. كما بلغت قيمة إجمالي مبيعات مزاد اليوم الأول 4.1 ملايين دولار أميركي، مقابل القيمة التقديرية المتوقعة من قبل خبراء كريستيز البالغة 3.5 ملايين دولار. أما نسبة إجمالي مبيعات أعمال المزاد، فبلغت 95 %، علماً بأن عدد الأعمال التي شاركت في المزاد الأول بلغ 29 عملاً 11 منها تجاوزت القيمة التقديرية العليا. الأعلى في الحداثة أما أعمال المزاد التي فاقت القيمة التقديرية العليا لها في فن الحداثة، فكانت جميعها من نصيب الفنانين العرب الأربعة، صليبا الدويهي (1910 1994)، وشفيق عبود (1926 2004)، ولؤي كيالي (1934 1978)، وفاتح المدرس (1922 1999). الأعلى في المعاصِرة وفيما يخص أعمال الفنانين المعاصرين التي فاقت القيمة التقديرية العليا لها، كانت لسبعة فنانين، أربعة منهم عرب واثنان من إيران، وواحد من تركيا وهم كل من غوغيت كالاند من لبنان، ولالا إيسايدي (1956) من المغرب، وصفوان داحول (1961) من سوريا، والسوري الأصل الألماني الجنسية مروان قصاب باشي (1934). وفرهاد موشيري (1963)، ورضا ديركشاني (1952) من إيران ومرات بولات (1978) من تركيا. أرقام قياسية في إطار الأعمال التي حققت أرقاماً قياسية في مبيعاتها على صعيد الفنانين سواء ممن دخلت أعمالهم مزادات كريستيز السابقة أم لا، فهي كل من لوحة "طريق حلب" لشفيق عبود التي وصلت قيمتها إلى 387,750 دولاراً مقابل القيمة التقديرية العليا لها 250 ألف دولار، ولوحة "رأس كبير" لمروان قصاب باشي الذي يدخل مزاد كريستيز لأول مرة حيث وصلت قيمة عمله 171,750 ألف دولار مقابل القيمة التقديرية العليا لها 120 ألف دولار، ولوحة "القناع" لصفوان داحول التي وصلت قيمتها إلى 219,750 ألف دولار مقابل القيمة التقديرية العليا لها البالغة 150 ألف دولار، ولوحة "طريقة أخرى" لدريس عويداهي الجزائري (1959) الذي يشارك لأول مرة في مزادات كريستيز، حيث وصلت قيمة عمله إلى 37,500 ألف دولار مقابل القيمة التقديرية العليا لها 40 ألف دولار. سحب لوحة سحبت كريستيز في اللحظة الأخيرة من مزادها الأول لوحة للفنان الإيراني فاراماز بيلارام (1937 1982)، ولدى سؤال "البيان" عن السبب قالت هالة خياط مديرة المزادات والمديرة المشاركة لـ "كريستيز" دبي: "تواصل معنا بعض أقارب الفنان الذين يشكّون في أصالة اللوحة ونسبتها لقريبهم بيلارام. وعليه تم سحبنا للوحة على الرغم من ثقتنا بمصداقيتها. وقد ساعدت التقنيات الحديثة في تسهيل مهمتنا حيث نقوم بعرض جميع الأعمال المشاركة على الموقع الالكتروني لكريستيز قبل ستة أسابيع من المزاد، بهدف التعريف بالأعمال وبالتالي التواصل مع أية جهة تشير إلى أية اشكالية تتعلق بها سواء من ناحية الملكية أو الأصالة". الحديقة السرية تستمد لوحة فرهاد موشيري "الحديقة السرية" بمساحة (197 بـ 197 وبسماكة 5.5 سم)، خصوصية جمالياتها من جمع الفنان بين أسلوب الفن التقليدي في تصوير الطبيعة بأسلوب الفن الباروكي، والأسلوب الفني المعاصر الذي شكل زهوره من خامات متنوعة كالنسيج والأكريليك المصنع على شكل "كعكة العيد"، وأحجار الشواروفسكي التي تكسو الدب. ا ستلهم موشيري موضوع لوحته التي رسمها عام 2009 من حلم شاهد فيه نفسه يدخل حديقة سرية، وهو محمول بأمان من قبل دب عملاق ينقله إلى عالم يشبه عالم أليس في مدينة العجائب.