باريس ـ وكالات
أطلق مديرو المؤسسات الثقافية الهامة فى فرسا التى عرفت دوما بمكانته الثقافية الرفيعة نداء للمواطنين لتمويل شراء المقتنيات للمتاحف وترميم المعالم التراثية. وتم فتح باب التبرعات بأقل من اليورو الواحد فيما تركز حملة جمع التبرعات حاليا على ترميم قبة مقبرة العظماء المعروفة باسم "البانثيون". وتقول صحيفة نيويورك تايمز فى تقرير حول هذه الظاهرة انه ربما كان الوصف الفج لها أو الصريح اكثر من اللازم هو "التسول" لكن الفرنسيين بلغتهم الجميلة يفضلون تعبيرا اكثر رقة وهو "التمويل التشاركى". وكحافز للمتبرعين فان مركز المتاحف الوطنية وهى الهيئة المسؤولة عن المعالم الفرنسية الشهيرة ستوجه لكل متبرع دعوة لحضور احتفالية فى "البانثيون". و تتضمن هذه الحوافز نشر صور للمتبرعين على نصب مؤقت خارج "البانثيون" الذى يضم رفات بعض مشاهير الثقافة الفرنسية مثل فيكتور هوجو والكسندر دوما. وحتى الآن فان استجابة المواطنين الفرنسيين لهذه المبادرة الثقافية مرضية للغاية حتى انها تجاوزت تقديرات الشخصيات التى اطلقت المبادرة بعد خفض الاعتمادات المالية المخصصة للثقافة فى الموازنة العامة بنسبة تجاوزت 4 فى المائة .