صنعاء ـ وكالات
احتفلت اليمن مع سائر دول العالم باليوم العالمي للمتاحف، بطريقة مختلفة عن الاحتفالات المعهودة في الدول الأخرى، حيث كانت المناسبة فرصة لكشف المستور ونبش الحقيقة المؤلمة التي تعيشها المتاحف اليمنية من الداخل. فوفقاً لتقرير رفعه مدير عام المتاحف لرئيس هيئة الآثار باليمن كشف فيه الحالة المتردية التي وصلت اليها المتاحف في البلاد، مؤكدا بأن معظم المتاحف اليمنية مغلقة والقليل منها تحت الإنشاء والتجهيز منذ فترة . وقال التقرير" أقل ما يقال على وضع متاحفنا إنها سيئة جدا بل وكل عام يمر تزداد حالتها سوءً..". أما نائبة وزير الثقافة اليمني الشاعرة هدى ابلان ، فقد اكدت تعرض الاثار للإهمال والنهب رغم القوانين واللوائح المنظمة لمثل هذا التراث التي تصطدم بإشكاليات الوعي الاجتماعي والثقافي والاضطرابات الأمنية، على حد قولها. وأشارت إلى أن الوضع الذي تعيشه متاحف البلاد يبعث على الأسى والحزن فالدولة لم تصل بعد إلى مرحلة تستطيع فيها أن تحمي موروثها وأن يكون التراث على رأسها المتاحف عرضة للنهب والسطو. وقالت، إذا كانت وزارة الداخلية تهتم بمسائل التقطعات للكهرباء والنفط فهي أيضا معنية بحماية الأماكن الأثرية والمتاحف تحديدا. منوهة إلى أن العديد من المتاحف تعرضت للنهب والسرقة. فيما القائم بأعمال رئيس الهيئة العامة للآثار والمتاحف مهند السياني، أكد من جانبه على أن اليمن يمتلك 22 متحفاً، معظمها تعيش في أسوأ حالتها . مرجعاً ذلك إلى شحة في الامكانيات المادية بسبب التخفيض المستمر في موازنتها، داعيا الحكومة اليمنية إلى اعادة الاعتبار لمتاحف البلاد في يومها العالمي.