أبوظبي - وام
حقق معرض أبوظبي الدولي للكتاب الذي اختتم أمس دورته الرابعة والعشرين ..رقما جديدا في عدد الزائرين تجاوز الـ 248 ألف زائر خلال الأيام الستة الماضية كما حقق ارتفاعا في المبيعات وصل إلى 35 مليون درهم إماراتي .وكان المعرض الذي عقد تحت رعاية كريمة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة..قد اختار الشاعر العربي الكبير أبو الطيب المتنبي شخصية المعرض المحورية.
وشهدت عطلة نهاية الاسبوع كثافة في الحضور مما تسبب في امتلاء مواقف السيارات في مركز أبوظبي الوطني للمعارض /أدنيك/ حيث اقيم المعرض ..وتم تخصيص صباح يوم الإثنين الماضي للسيدات والأطفال فقط.
وذكر سعادة جمعة القبيسي المدير التنفيذي لقطاع المكتبة الوطنية في الهيئة ومدير المعرض ان معرض أبوظبي الدولي للكتاب اختتم دورة ناجحة تعتبر من أهم الاحداث الثقافية في البلاد ونجح المعرض في تقديم صورة مكثفة عن الواقع الثقافي الغني في المنطقة وعبر العالم باستقطاب أهم محترفي صناعة الكتاب في المنطقة إلى جانب تقديم ورش عمل احترافية بهدف رفع مستوى العمل في عالم الكتاب..لافتا الى ان معرض أبوظبي الدولي للكتاب لم يعد موقعا لبيع الكتب فقط بل أصبح محطة مهمة لتبادل الخبرات الثقافية بشكل عام والتي ستفضي إلى المزيد من التطور والنمو على الصعيد المحلي والدولي.
وكشف القبيسي أن موعد الدورة الخامسة والعشرين من المعرض سيكون خلال الفترة من 7- 12 مايو 2015و سيتم الاحتفال في الدورة الجديدة باليوبيل الفضي للمعرض ببرنامج أكثر تكثيفا وشمولية ليعكس المنجزات التي تمت خلال السنوات الماضية والتي تأسس لمرحلة مهمة من العمل الثقافي الذي يضع في أولوياته تمكين الناس من مصادر المعرفة والرقي بالفرد من خلال القراءة.
ووفق الاتحاد الدولي للناشرين يعد معرض أبوظبي الدولي للكتاب من الأضخم في المنطقة العربية والشرق الأوسط من ناحية عدد دور النشر والدول المشاركة فهو يتفوق على معارض عالمية في هذا الشأن وتصنف دولة الإمارات ضمن قائمة الـ 20 دولة الأكثر التزاما بحقوق الملكية الفكرية في العالم.
وقد جذب المعرض هذا العام جمهورا نوعيا نظرا لازدياد نسبة العارضين فقد شارك في المعرض الف و 125 دار نشر من/ 57 /دولة محققا نسبة نمو وصلت إلى 10 بالمائة وعرضت أكثر من /500 /ألف عنوان في مختلف صنوف المعارف بـ/ 33 /لغة حية كما استقطب المعرض روادا شاركوا في سلسلة مثيرة من جلسات الحوار والندوات التي تناولت موضوعات تتعلق بالمشهد الثقافي العربي والعالمي لا سيما الندوات التي تناولت شخصية المعرض المحورية الشاعر العربي الكبير أبو الطيب المتنبي وكانت ادارة المعرض قد وضعت منهجا جديدا للمعرض يتمثل باختيار شخصية ثقافية مؤثرة لتكون محورا لكل دورة من دورات المعرض.
وكان المعرض قد أُفتتح بحفل موسيقي مميز تحت عنوان "المتنبي...مسافراً أبداً " أحيته الفنانة عبير نعمة بمصاحبة مجموعة من أمهر العازفين العرب وقدمت وصلات غنائية وأداء موسيقي خلال فقرات متنوعة من المعرض لاسيما في جناح مملكة السويد ضيف شرف المعرض هذا العام والذي شهد فعاليات متنوعة عكس المشهد الثقافي الغني في المملكة.
كما كرس المعرض هذا العام فكرة شمولية الثقافة عبر تقديم أكثر من منصة ثقافية متخصصة مثل "سينما الصندوق الأسود" التي تهدف إلى الترويج للسينما الإماراتية وهو المشروع الذي نفذه السينمائي نواف الجناحي فقد عرضت السينما/ 15 /فيلما قصيرا من الإمارات طوال أيام المعرض إلى جانب عقد سلسلة من الندوات وورش العمل المتعلقة بالفنون السينمائية وقد شارك رواد المعرض في تشكيل جدارية من قصاصات الورق الملونة والتي دونوا عليها عبارات تعبر عن شغفهم بالسينما والثقافة والفكر.
وإلى جانب الحوارات المعمقة التي شارك بها أكثر من /100 /شخصية من المفكرين والمثقفين والشعراء العرب والأجانب، اجتذبت المعارض التشكيلية المصاحبة للمعرض اهتمام الزوار حيث التقوا بمبدعين من متخصصين بفنون مختلفة مثل الخط العربي وتصميم الأغلفة والأعمال التركيبية إلى جانب مبدعي اللوحات التقليدية.