بيروت ـ ننا
أقام "منتدى جبيل للحوار" عشاءه السنوي ، في حضور القائمقام نجوى سويدان ، رئيس البلدية زياد الحواط ، الامين العام الاسبق للكتلة الوطنية جان الحواط ، رئيس اقليم جبيل الكتائبي روكز زغيب ، نائب رئيس المجلس الثقافي نوفل نوفل وحشد من المدعوين.
بعد النشيد الوطني وتقديم من طلال زين الدين ، القى رئيس البلدية حواط كلمة أشار فيها الى "ان جبيل تمكنت ان تكون أحلى على مستوى التطور والازدهار بفضل جهود أبنائها ومسؤوليها ومؤسساتها وجمعياتها"، مشددا على ان "نموذج جبيل المرتكز على التضامن والتعاون والمحبة والعيش معا بعيدا عن آحادية الرأي، يمكن تعميمه على المدن اللبنانية كافة لتكون على مثال جبيل في التنمية المستدامة"، مؤكدا ان "شبك الايادي بين المواطن والمسؤولين يمكن ان يجعل لبنان منارة للشرق".
وقال :"كفانا صراخا وتهويلا وابراز لبنان بصورة سوداء، كفانا تشرذما وانقساما وطائفية ومذهبية ، هذا المجتمع يريد ان يعيش مهما بلغت التحديات ولا خيار لمكوناته الا العيش معا لتحقيق لبنان الذي نطمح اليه ، ما حصل في جبيل من تطور ليس مستحيلا ان يحصل في طرابلس وبعلبك وصيدا وصور وغيرها من المدن" .
ولفت الحواط الى ان "أول مدماك في بناء الدولة هو الاتكال على ذواتنا وان تكون قرارتنا نابعة من قناعتنا من دون انتظار الايحاءات الخارجية" .
والقى رئيس المنتدى العميد المتقاعد علي ابي ناصيف كلمة اشار فيها الى ان "الحراك الذي يقوم به المنتدى في رحاب جبيل، رحاب التعدد والانفتاح والعيش المشترك هو لتفعيل حركة الحوار والاعتدال والتنمية المحلية" .
وقال :"نتمنى ان لا توضع امام جيشنا الوطني خطوطا حمراء ، فلا سلطة تعلو سلطة الدولة العادلة الحاضنة القانونية لكرامة المواطن واستقرار المجتمع وسيادة المؤسسات ، وطموحنا تحقيق نظام تنمية مناطقية يكون التنافس فيه بين المدن على قاعدة التنمية لا بين الطوائف على قاعدة المحاصصة" .
أضاف :"طموحنا مواطنة لا تكون نقيضة للدين بل على العكس تصالح بين الاديان وبناء الجسور في ما بينها ، فهذه رسالة لبنان الحقيقية التي أدرك عمقها وجوهرها وتلازمها للبنان الوطن قبل سواه قداسة البابا الراحل يوحنا بولس الثاني الذي نحيي ذكراه ونهجه الانفتاحي الحواري ، وطموحنا ايضا تعزيز المجتمع المدني الذي يسمح بتشكل احزاب عابرة للطوائف فهو الطريق الحصري الذي يعيد الفرد الى حضن الدولة بعدما اغترب عنها وانزوى في كهف العشيرة وبداوة التعصب ، انه الطريق الوحيد الذي يلغي كل هوامش اللادولة الاخذة في النمو والتكاثر" .
ختاما تسلم العميد ابي ناصيف درعا تقديريا من بديع ابو جودة .