أعلن البرنامج الثقافي الجديد للاتحاد الأوروبي "ميد للثقافة" في بيان اليوم الإثنين، أنه عقد "اجتماعين تشاوريين، الأول مع مجموعة كبيرة من الناشطين الثقافيين اللبنانيين في 6 أيار الجاري في مقر المعهد العالي للأعمال، والثاني مع ممثلين عن الوزارات اللبنانية المعنية في 7 أيار الجاري في مقر بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان".
وأوضح أن الاجتماعين "هدفا إلى القيام معا بتحديد المجالات ذات الأولوية، ووضع خطط العمل المناسبة ليتم تنفيذها بالشراكة مع برنامج "ميد للثقافة" خلال فترته الممتدة لأربع سنوات".
وأشار البيان الى أن "ميد للثقافة برنامج إقليمي ممول من الاتحاد الأوروبي جرى إطلاقه في شباط الماضي بهدف المساهمة في تمهيد الطريق لإيجاد بيئات مؤسسية واجتماعية من شأنها تحويل الثقافة إلى محرك لحرية التعبير والتنمية المستدامة، من خلال تعزيز قدرات القطاعات الثقافية العامة والخاصة باعتبارها قوة دفع للتحول الديمقراطي والتنمية الاقتصادية والاجتماعية للمجتمعات في جنوب البحر الأبيض المتوسط. وسيسعى البرنامج في إطار مهمته الإقليمية إلى تطوير أنشطة وآليات ستعزز التشبيك والتنسيق بين الجهات المانحة في مسألة الثقافة في المنطقة".
ولفت الى أن البرنامج "هو جزء من البرنامج الإقليمي "وسائل الإعلام من أجل التنمية في جنوب المتوسط" الذي خصصت له ميزانية إجمالية قدرها 17 مليون يورو لمدة أربع سنوات، منها 9 ملايين يورو لتقديم هبات على أساس التمويل المشترك و8 ملايين يورو لآلية تنمية قدرات وسائل الإعلام (ميد لوسائل الإعلام) ولآلية تنمية القدرات في مجال الثقافة (ميد للثقافة)".
وذكر أنه "رغم الإطار السياسي الوطني والإقليمي المليء بالتحديات، تمكن لبنان عبر السنين من المحافظة على مقاربة قادرة على التكيف لا بل تقدمية للثقافة مقارنة ببلدان أخرى في المنطقة. وينظر إلى الثقافة على نطاق واسع على أنها جزء أساسي من الحياة اللبنانية وهي قادرة تاليا على استقطاب الجمهور والتمويل من جهات خاصة وأخرى لا تتوخى الربح".