برلين - وكالات
الكاتب الألماني المشاكس فالتر ينز يغادر هذا العالم عن عمر ناهز 90 عاما، عقب مسيرة طويلة قضاها بين التدريس الجامعي والكتابة الأدبية والنضال السياسي، وخاصة في مجال السياسة الثقافية. نعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل وفاة عالم اللغة والكاتب الألماني فالتر ينز. وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفن زايبرت، الاثنين (10 يونيو/ حزيران 2013) في برلين، إن ينز كان "مثقفا مهما في بلدنا"، وكان تجسيدا لكلمة "ثقافة الاختلاف" على مدار سنوات. وأضاف المتحدث أن ينز كان حاضرا بآرائه على مدار عقود في المناقشات الفكرية والسياسية الكبيرة في ألمانيا. وتوفى ينز مساء الأحد في مدينة توبينغن بولاية بادن – فورتمبيرغ جنوب غربي ألمانيا عن عمر ناهز 90 عاما. وقال زايبرت: "لقد قدم ينز أعمالا مهمة سواء ككاتب أو كعالم"، مضيفا أن ينز قام بمهام قيمة في السياسة الثقافية لا يمكن أن تنسى في وجدان الكثير من المواطنين. وأعرب المتحدث عن مواساة الحكومة الألمانية لأرملة ينز، أنجي ينز، وأسرته. ولد فالتر ينز في 8 مارس/ آذار 1923 في هامبورغ. درس الأدب الألماني والفيلولوجيا الكلاسيكية في هامبورج ثم في فرايبورج. كان عضوا أثناء العهد النازي في شبيبة هتلر وكذلك في رابطة الطلبة النازيين. وقد عُرف في عام 2003 أنه انضم إلى الحزب النازي في الأول من أيلول/ سبتمبر 1942. وحصل على درجة الدكتوراه في عام 1944 من جامعة ألبرت لودفيغ في فرايبورغ حول تراجيديا سوفوكليس، وانضم إلى هيئة الأساتذة في جامعة إيبرهارد كارل في توبنغن في عام 1949 وهو لم يزل في سن السادسة والعشرين، وذلك بعد تقديمه لبحث بعنوان تاكيتوس والحرية. وفي عام 1950 حصل على كرسي الأستاذية في الفيلولوجيا الكلاسيكية في جامعة إيبرهارد كارل في توبنغن. وكذلك انضم في عام 1950 إلى جماعة 47 الأدبية، وبدأت شهرته الأدبية كقصاص بروايته "لا...عالم المتهمين". كما ألف العديد من الروايات والقصص والكتب، منها رواية وجوه منسية (1952)، وقصة سقوط يهوذا (1976). وشغل ينز عدة مواقع في اتحادات ومؤتمرات أدبية وصحفية.